احتفت أمس، وزيرة الثقافة و الفنون صورية مولوجي بأعلام و نوابغ الجزائر، حيث كرمت مجموعة من أبناء الجزائر الذين برعوا في العلوم والآداب وافتكوا جوائز دولية وهم الأديب واسيني الأعرج، الشاعر عادل زيطوط، الأستاذ يوسف وغليسي، الروائي احمد طيباوي، الشاعر محمد بو، ويوسف ميمون في فئة الكتاب ومجموعة من نوابغ العلوم الأخرى وهم بلقاسم حبة، بشير حليمي، يحي شبلون، كمال صنهاجي، احمد جبار، سعد مخليف، والشاب هني وليد.
احتضن فندق الأوراسي "منتدى الكتاب" الموسوم بـ"أثر نوابغ الجزائر في العلوم الإنسانية، الذي نظمته وزارة الثقافة، بحضور وزير الاتصال محمد لعقاب وأسماء وازنة في الأدب والفن والعلوم، وبعض الشخصيات السياسية. حيث أشرفت وزيرة الثقافة صورية مولوجي على تكريم مجموعة من أبناء الجزائر الذين شرفوها بافتكاكهم جوائز دولية حيث كرمت مجموعة من الكتاب على رأسهم الأديب الكبير واسيني الاعرج الذي حاز على جائزة نوابغ العرب بدولة الإمارات، الشاعر عادل زيطوط صاحب جائزة خليفة التربوية فئة أدب الأطفال "الإمارات"، الشاعر محمد عبو، افتك الجائزة الأولى في ديوان شهداء العزة عن قصيدته حداء شارب الريح في الكويت، الأستاذ يوسف وغليسي حاز على جائزة الإبداع في نقد الشعر عن بحثه الموسوم بـ"التحليل الموضوعاتي للخطاب الشعري "جائزة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية سنة 2023 "، يوسف ميمون (جائزة عبد الرحمان عبدالله المشيقح بالمملكة العربية السعودية )، أحمد طيباوي (أفضل رواية عربية بمعرض الشارقة 2023 )، كما أسدت تكريمين شرفيين للدكتورة فضيلة ملهاق والدكتور محمد تحريشي.
كما كرمت مولوجي بالمناسبة بنوابغ الجزائر، وهم الأستاذ حبة بلقاسم "عالم ومخترع"، بشير حليمي "عالم في المعلوماتية "، يحي شبلون "عالم في الفيروسات "، كمال صنهاجي "عالم في الطب"، الأستاذ أحمد جبار "عالم في الرياضيات "،"البروفسير سعد مخيلف "عالم في الهندسة الكهربائية، الشاب هني وليد "فائز بجائزة التميز في الذكاء الذهني بروسيا".
وفي كلمتها قالت وزيرة الثقافة والفنون "لقد انطلقت رؤيتنا إلى الكتاب من الخصوصية الثقافية الجزائرية، وبتكريس الجانب المعرفي والإبداعي، وبأفق اقتصادي يستلهم من أبجديات الجزائر الجديدة التي وضع أسسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون؛ فبالإضافة إلى رعاية الإبداع والمبدعين ودعم صناع الكتاب وجدنا أنه من الضروري تأسيس مواعيد مهمة للكتاب وهو ما قمنا به فعلا من خلال "منتدى الكتاب" الذي عبر عن التوق الذي يتملك الجزائريين نحو الكتاب والمعرفة، واستطاع أن يشكّل انطلاقة واضحة لمجال النشر وصناعة الكتاب، وهذا بالنظر إلى الأرقام التي تحققت في غضون فترة زمنية قصيرة، فقد تمكن قطاعنا الوزاري من تنظيم عدد جد معتبر من النشاطات الفكرية ضمن "منتدى الكتاب" على مستوى المكتبات القطاعية في مُختلف الولايات".
وذكرت مولوجي "وقد كان التوجه إلى الاحتفاء بعلماء الوطن عبر التاريخ وبأثرهم في الثقافة الإنسانية خيارا للأجيال الجديدة التي تحتاج أن تظل مرتبطة بأجيال الأولين من أبناء الوطن الذين سجلوا نموذج التفوق وكرسوا أسماءهم عباقرة عبر العصور، ولأجل هذا ارتأينا أن تكون هذه الطبعة من المنتدى على شرف نوابغ وأعلام الجزائر، وتكريما واحتفاء بهم، فبلادنا تكرم كل مجتهد وتدعم ما يخدم العلوم والتقدم وقيم الإنسانية".
إنشاء 14 مكتبة عمومية في 2024
وأضافت مولوجي "لقد حرص قطاعنا على إثراء المشهد الثقافي من خلال إرساء مُخطّط وطنيٍّ يتضمّن مشاريع وبرامج ثقافية عديدة مخصّصة للكتاب والمطالعة، تستهدفُ الفاعلين في هذا المجال سعيا إلى إبراز الدّور الهام للمبدعين من المؤلفين والكتاب في ترقية المجتمع، والتعريف بالشخصيات الأدبية والفكرية لاسيما الوطنية التي تركت لنا إرثا ثريا ومتنوعا من واجبنا إبرازه والتّعريف به. وقد شمل هذا المخطط مواصلة إنشاء شبكة المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية عبر مختلفِ أنحاء الوطن، وفي هذا المجال سجّلنا إنشاء 19 مكتبة مطالعة عمومية في 2023، و14 مكتبة مطالعة عمومية في 2024، ونتطلّع إلى إصدار نص قانوني يخص 18 مكتبة مطالعة عمومية خلال الفترة القليلة القادمة، كما وضعنا برنامجاً وطنيّاً للملتقيات الوطنية والدولية على مستوى جل المكتبات القطاعية".
وأكدت الوزيرة أنه "تم خلال الأربع سنوات الأخيرة توزيع مختلف إصدارات وزارة الثقافة والفنون على مختلف فضاءات المطالعة القطاعية، ومختلف المؤسسات الأخرى والجمعيات النّاشطة في المجال بما يفوق مليون وأربع مئة وثلاثة عشر ألف كتاب، وتم نشر أزيد من 264 ألف كتاب ضمن مختلف برامج الدعم لفائدة المؤلفين والمبدعين والناشرين، "وهنا أتوف عند إنجاز أكثر من ثمانية عشر ألف كتاب بتقنية البراي تجسيدا لبرنامج السيد رئيس الجمهورية لصالح فئة ذوي القدرات الخاصة بغرض إدماجهم في الشأن الثقافي، وتسهيل وصولهم إلى المرجعيات الثقافية والأدبية الجزائرية".