كشف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، احمد بداني اليوم من تيبازة ارتقاء الجزائر إلى المستوى الأول ضمن الدول المتقدمة على مستوى البحر الأبيض المتوسط من ناحية التزاماتها بالصيد المستدام والمحافظة على الثروة السمكية، لافتا إلى تحضير 11 سفينة جديدة لتجهيزها للصيد في أعالي البحار والمشاركة في حملة صيد التونة في القادمة.
وأشار الوزير أحمد بداني، على هامش إشرافه على انطلاق الحملة الوطنية لصيد التونة الحمراء الحية لسنة 2024 ، اليوم من ميناء قوراية بتيبازة، مرفوقا بوالي تيبازة أبو بكر الصديق بوستة، إلى أن الجديد هذه السنة هو تصنيف الجزائر ضمن المستوى الأول ولأول مرة بين الدول الملتزمة بالصيد المستدام والمحافظة على الثروة السمكية، وصرح الوزير "كان هناك اجتماع للمنظمة العالمية للزراعة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الفارط، ولأول مرة يصعد تصنيف الجزائر للمستوى الأول ضمن الدول المتقدمة على مستوى البحر الأبيض المتوسط من ناحية التزاماتها بالصيد المستدام والمحافظة على الثروة السمكية.".
كما كشف ذات المسؤول أن ما يميز هذه السنة أيضا هو تسجيل، ولأول مرة، مزرعة لتسمين التونة الحمراء، وتم تسجيل العملية على مستوى المنظمة العالمية للتونة الحمراء، حيث تتواجد المزرعة الآن في إطار تجهيزها على مستوى ولاية تلمسان وستسمح بإضافة 900 طن من التونة الحمراء سنويا، وهذه إضافة جديدة بالنسبة للجزائر وعملية توفيها للتونة الحمراء.
وتابع بداني أن الجزائر تسجل كل سنة تصدير سمك التونة لما توفره للخزينة العمومية، حيث سجلت السنة الماضية تصدير ما قيمته 27 مليون دولار من التونة الحمراء، كما أوضح أن حصة الجزائر من صيد التونة أمر مقنن على مستوى المنظمة العالمية للمحافظة على سمك التونة باعتباره متقاسم في كل دول البحر الأبيض المتوسط «وعليه فإن هذه المنظمة الدولية ( المنظمة العالمية للتونة الحمراء) تحافظ على ديمومة اصطياد التونة الحمراء، وما يتم اصطياده في إطار " الصيد العرضي" المقنن في اطار المنظمة العالمية هو كميات صغيرة، وقضية السعر تخضع لقانون العرض والطلب كما أن فترة تواجد هذا السمك قصيرة تمتد لنهاية جوان على أكثر تقدير ." يشير المسؤول الأول على قطاع الصيد البحري.
وبخصوص ما تم تسخيره لعملية صيد التونة الحمراء الحية هذه السنة، أشار الوزير إلى أن العملية لديها مسار، بحيث لا بد من مراقبة كل سفينة على مستوى اللجنة ما بين القطاعات فيما يتعلق ببعض المعايير التقنية المتوفرة في كل سفينة، حرصا على عدم وقوع أحداث على اعتبار أن عملية الصيد تكون على مستوى أعالي البحار وتصل بين 40 و45 يوما.
وأضاف " نحن قلنا لمجهزي السفن لصيد التونة الحمراء بأنهم سفراء الجزائر من ناحية التزامهم ومن ناحية تفادي الأحداث التي ترجع سلبا علينا فيما يتعلق بهذه العملية " مشيرا إلى ارتفاع عدد السفن المنخرطة في العملية إلى 34 عملية بدلا من 32 العام الماضي ، كما أن هناك سفن أخرى في الطريق الانجاز ، ويتعلق الأمر بـ 11 سفينة جديدة ستجهز للصيد في أعالي البحار وستشارك في عملية صيد التونة في السنوات القادمة، ليؤكد أن الجزائر تعمل في كل مرة على أن تكون في المستوى بخصوص عملية صيد التونة، شاكرا كل المتدخلين من قطاعات وزارية ومجهزي السفن على إنجاح العملية وهو ما يعتبر مكسبا للجزائر.