أكد ممثلو الأحزاب المشاركون، أمس الثلاثاء، في اللقاء الذي جمعهم برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالعاصمة، أن النقاش معه "كان صريحا وبنَاء"، مشددين على "التفافهم حول مواقف الدولة، في دعم القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". وصرحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، عقب اختتام اللقاء أنه تم "التطرق إلى كل القضايا الوطنية والدولية والإقليمية، حيث عبر كل حزب عن رأيه، ونحن طرحنا انشغالات نراها مستعجلة تتطلب التكفل بها".
مضيفة بأن رئيس الجمهورية قدم بالمناسبة "معطيات وتفاصيل في كافة المجالات وأكد على ضرورة مواصلة إصلاحات عميقة في مختلف الجوانب.
وأشاد الأمين العام للأفالان عبد الكريم بن مبارك بـ "أسلوب الحوار والتشاور الذي يعتمده رئيس الجمهورية مع الطبقة السياسية"، معتبرا أنه "مسعى نبيل".
من جانبه اعتبر رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، أن اللقاء "كان مفتوحا وضح طبيعة المرحلة الحالية، والتحديات التي تواجهها بلادنا وكذا تراكمات السنوات السابقة".
وأكد رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام، أن المبادرة "خطوة ايجابية جدا لاسيما أن الرئيس، استمع لكافة انشغالات الأحزاب ومقترحاتها واتسم رده بالصراحة والوضوح المدعم بالأدلة والأرقام".
مشيرا إلى أن الرئيس والأحزاب "اتفقوا حسب ما ساد في النقاش، على ضرورة الحفاظ على استقرار البلاد".
وصرح السكرتير للأفافاس يوسف أوشيش، أن حزبه "يبارك مبادرة رئيس الجمهورية، فنحن من الأحزاب السباقة التي دعت لمثل هكذا لقاءات لطرح انشغالاتها في إطار مؤسساتي".
مبرزا أن "النقاش كان حرا ومسؤولا تناول عدة انشغالات وأفكار وتحليلات حول الأوضاع الوطنية والدولية والإقليمية.
وقال إن حزبه اقترح "إعادة تفعيل دور الأحزاب وتعديل بعض القوانين". بدوره أبرز الأمين العام للأرندي مصطفى ياحي "أهمية اللقاء الذي مكن من توضيح الرؤية أكثر للأحزاب السياسية".
مؤكدا أن بلادنا بحاجة إلى قوة اجماع ومواصلة مسار البناء والتنمية". وأفاد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أن جدول أعمال هذا اللقاء "كان مفتوحا بكل حرية". مشيدا بـ "الاستعداد الذي عبر عنه الرئيس لدراسة كل انشغالات الأحزاب بصدر مفتوح".
كما أوضح أنه "سجل وجود توافق تام بين الرئيس وغالبية الأحزاب في مختلف القضايا المطروحة، لاسيما فيما يخص السياسية الخارجية". وصرح رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان أنه قدم خلال هذا اللقاء "رؤية حول ضرورة مشاركة الأحزاب في تنشيط الساحة السياسية".
من جهته اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني، أن اللقاء " كان فرصة ناقشت من خلاله الأحزاب سياسية التحولات الكبرى التي تقتضي وجود نقاش وطني لبلورة أفكار".
وبدوره صرح الأمين العام لحزب الحكم الراشد، عيسى بلهادي، أن الرئيس "استمع باهتمام كبير إلى انشغالات الأحزاب وأرائهم. وحزبنا يدعم الجهود الكبيرة التي يقوم بها الرئيس ة في نصرة القضايا العادلة لاسيما".