يعتبر قطاع الأشغال العمومية من بين أهم القطاعات الاستراتيجية والحساسة في التنمية الاقتصادية، بحيث تمكن البنى التحتية للنقل من تطوير الولايات، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإن هناك مدن طرقها جد متضررة وتوجد في حالة مهترئة رغم ما يشبه عمليات الصيانة التي تطال عددا منها.
تعد ولاية باتنة مفترق طرق بامتياز تتوسط ست ولايات هي سطيف، بسكرة، خنشلة، أم البواقي، والمسيلة، مما يحتم على السلطات الاهتمام أكثر بهذا الجانب تسهيلا لتنقل السائقين وحركة نقل السلع والبضائع وغيرها، سواء من حيث تطوير منشآت الطرق وإعادة الاعتبار لها أو السهر على احترام مقاييس استغلال منشآتها ومقاييس دراستها وإنجازها وصيانتها.
تمتد شبكة طرق ولاية باتنة حاليا على مسافة 5.591.77 كلم، وتحوي على 322 منشأ فنية بها من الطرق الوطنية 804.30 كلم أي 15 بالمائة، في حين بلغ امتداد الطرق الولائية 650.40 كلم أي ما يعادل 12 بالمائة، بينما الطرق البلدية تراوحت ما بين المعبدة على مسافة 2.739.08 كلم تمثل 48 بالمائة، والطرق غير المعبدة 1.397.99 كلم وهو ما يمثل نسبة 25 بالمائة من إجمالي الشبكة.
وعليه لا تزال مطالب تكاتف الجهود من أجل تحسين شبكة الطرقات بالولاية متواصلة خصوصا في الآونة الأخيرة، وتساؤلاتهم حول إمكانية إعادة الاعتبار لها والأرصفة التي عرفت هي الأخرى تراجعا كبيرا من حيث التهيئة والوجه العام لها، وهو ما يظهر خصوصا كلما هطلت زخات من المطر لتعري "البريكولاج" الذي تتواجد فيها منذ فترة ليست بالقصيرة.