القطب التكنولوجي يحمل اسمه.. من هو الشهيد عبد الحفيظ إحدادن؟

38serv

+ -

الشهيد عبد الحفيظ إحدادن هو أول مهندس جزائري وإفريقي في الفيزياء النووية، الذي صار القطب العلمي والتكنولوجي بسيدي عبد الله يحمل اسمه، ولد بتاريخ 9 مارس 1932 وترعرع بمدينة سيدي عيش بولاية بجاية. زاول دراسته الابتدائية بين 1934 و1938 في منطقتي الطاهير وتوجة بجيجل، حيث كان والده يشتغل قاضيا، والتحق، بعد ذلك، بالتعليم الثانوي بمدينتي بجاية وسطيف.

وعرف عن الشهيد عبد الحفيظ إحدادن أنه كان يتمتع بخيال واسع، شارك في مظاهرات الثامن ماي 1945 بمنطقة الطاهير بولاية جيجل، وكان عضوا بالكشافة الإسلامية الجزائرية، ومناضلا ومسؤولا فاعلا في صفوف الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين.

وانتقل في أول الأمر إلى فرنسا ثم إلى تشيكوسلوفاكيا لمزاولة دراسته. وانخرط في صفوف جبهة التحرير الوطني منذ عام 1956، وساهم بشكل كبير في تعزيز فدرالية جبهة التحرير الوطني في فرنسا، حيث تم تكليفه من طرف جبهة التحرير الوطني بربط الاتصالات مع مسؤولي بعض الدول في أوروبا الوسطى وبشراء الأسلحة واستقبال جرحى الثورة التحريرية. وخلال فترة تعليمه، كان معه 15 مهندسا مختصا في الهندسة الذرية أرسلتهم قيادة الثورة للتكوين في صربيا، نزولا عند فكرة طرحها مؤسس المخابرات الجزائرية عبد الحفيظ بوالصوف.

وبتاريخ 11 جويلية 1961 أقدمت المصالح الخاصة الفرنسية (المخابرات) على اغتيال عبد الحفيظ إحدادن في الأجواء المغربية بعد إسقاط طائرة "إليوشين 18" التابعة للخطوط الجوية التشيكوسلوفاكية أثناء رحلتها بين براغ وباماكو مرورا بالرباط، وكانت الطائرة تقل على متنها سبعة طلبة جزائريين متخصصين في ميادين حساسة، من بينهم عبد الحفيظ إحدادن بصفته أول مهندس في الفيزياء النووية على مستوى العالم الثالث، وهذا في خطوة للتخلص من أبرز النخبة الجزائرية.