قرر رئيس "المرصد الفرنسي لمكافحة الإسلاموفوبيا"، الجزائري عبد الله زكري، متابعة الباحثة الفرنسية في الأنثروبولوجيا فلورانس بيرجو بلاكلر، قضائيا بتهمة "التحريض على الكراهية بدافع عنصري".
وتعود الواقعة إلى 13 ماي الجاري، عندما أصدر "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية" بيانا، يحذر فيه من "انتشار مفاهيم غامضة بشكل مسيء للإسلام"، على خلفية المضايقات التي يتعرض لها مسلمو فرنسا منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة.
ومن بين هذه المفاهيم، ذكر البيان "الفضاء الإسلاموي" و"الفضاء الإخونجي" (في إشارة إلى تنظيم الإخوان وحماس الفلسطينية). ودعا البيان "المتدخلين في النقاش العام (بفرنسا) إلى التقيد بلغة واضحة"، بمعنى أن يكون النقاش خاليا من الاعتداءات اللفظية والايحاءات المعادية للمسلمين.
وأوضح "مجلس الديانة الإسلامية" في بيانه الذي نشره أمس السبت، بأن الباحثة الأنثروبولوجية عضو "المركز الوطني للبحث العلمي" في فرنسا، فلورانس بلاكلر، ردَت على موقفه من استهداف المسلمين، بشن هجوم على عبد الله زكري نائب رئيس المجلس، ورئيس "المرصد الفرنسي لمكافحة الإسلاموفوبيا" التابع له.
وبحسب البيان، "فقد وجهت بلاكلر تهما خطيرة وكاذبة، استهدفت بشكل خاص، نائب الرئيس الذي واجه منذ ذلك الحين طوفانا من الكراهية والاهانات والتهديدات غير المسبوقة".
وأكد البيان أن الباحثة "تواصل منذ أشهر مهاجمة جميع المؤسسات الإسلامية، تقريبًا في فرنسا، فقد أدلت بتعليقات شنيعة ومضللة، وتبنت نهجًا تآمريًا ومذعورًا تجاه المجتمع، مرتدية زي الناشطة والمؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما تبنت الخطاب الذي يستخدمه اليمين المتطرف".
مبرزا بأن بلاكلر تركت مجال البحث الجامعي، لتنضم إلى القائمة الطويلة لجميع الراغبين في احتلال الفضاء الإعلامي، باكتساب سمعة سيئة على حساب المسلمين".
وكانت الباحثة الفرنسية، هاجمت الجزائري زكري في منشور بحسابها بـ "منصة إكس"، حيث نشرت صورته معيبة عليه، أنه "التزم الصمت"، حسبها ضد "مجازر السابع أكتوبر 2023 ضد اسرائيل" المزعومة، التي اكتشف العالم مدى زيف وكذب مروجيها.