شهدت العيادة الخاصة لمركز العلاج الإشعاعي والأورام في أولاد يعيش بالبليدة ، نهاية الأسبوع ، تقديم عرض تفصيلي حول اقتناء أول جهاز تصوير موجه، ومتطور تكنولوجيا في الجزائر، في علاج الأورام السرطانية، والذي راهن مسيرو العيادة، على أنه سيساعد في تقديم علاج سريع وفعال و"دقيق جدا"، لفائدة مرضى مصابين بأورام ثقيلة التحمل و في نسبة منها، تنتهي بصاحبها إلى الموت المحتوم.
البروفيسور عفيان أمحمد قدم عرضا عن جهاز "هالسيون" في الأشعة ، على هامش ندوة صحفية ، أكد فيها أن الجهاز هو آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية إن صح القول، تستعمل فيه تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويضمن علاجا دقيقا و سريعا جدا ، يخضع فيه المريض لمدة زمنية لا تزيد عن 08 دقائق ، و شدة دقته تظهر في أنه يسلط الأشعة على الجزء المصاب تماما ، دون أي انحراف إلى العضو السليم، على عكس الأجهزة السابقة، و التي كانوا يجدون صعوبة في معالجة العضو المصاب ،
و تتطلب منها جهدا و مجهودا مضاعفين في ضبطها، و أن جهاز " هاليسون" يسمح لهم أيضا يساعد الفريق العامل ، بتحديد كمية الأشعة التي لا يجب تجاوزها ، تفاديا لأي متاعب و عواقب أخرى، و أن من أهدافهم كفريق طبي، في اقتناء ومواكبتهم في عيادتهم الخاصة، آخر التطورات التكنولوجية، لمثل هذه الأدوات ، هي لـ"ضمان حياة أطول وعادية طبيعية للمرضى المصابين بأورام سرطانية ، وعلاج أمثل مع تخفيف الألم عنهم "، ثم عرج المتحدث، الى بعض النماذج العلاجية ، مثل العلاج الكيميائي، والذي قال بأنه مكمل للعلاج الإشعاعي، والعلاج الموضعي أيضا و الجراحة، و التي هي كلها حسبه لتفادي خسارة المريض للحياة.
وبدوره كشف المتحدث وممثل شركة " فاريون " بالجزائر، صاحبة تصنيع جهاز " هاليسون"، بأن الجهاز الجديد هو رقم 1000 على مستوى العالم ، وأن الجزائر هي من الدول الإفريقية المحظوظة باقتناء مثل هذه الآلة المتطورة جداـ كشف أن فيه 200 جهاز مماثل تم اقتناؤه من دول إفريقية ـ وهو جهاز يستهلك طاقة كهربائية أقل ، ويسمح للمريض أن يخضع للعلاج في وقت قياسي، يحسب في بعض المراحل بالثانية ،
وهو جهاز صامت يساعد على الارتخاء ، ويسمح لبعض المصابين بعجزهم حبس البول مثلا ، التعرض للعلاج السريع، دون أن يسبب لهم و لغيرهم الحرج، و هو قابل لأي تطوير و تحسين، وأن نظرتهم وهدفهم من خلال التوصل إلى مثل هذه الصناعة الطبية المتطورة تقنيا، و تعتمد على تطبيقات ذكية ، هي لـ"ضمان علاج أفضل، أمام الارتفاع النسبي المسجل بين المصابين بأورام سرطانية".
و جاءت مداخلات أخرى، تركز على أن عدد المصابين بالسرطان في الجزائر ارتفع إلى حدود الـ 65 ألف مصاب، منهم نسبة هامة فقدت الحياة، وأن سرطان الرئة هو الأكثر شيوعا بين الرجال، وسرطان الثدي بين النساء، وأن هذا الجهاز سيخلق الفارق في العلاج، كما أن هذه التحولات في أدوات التطبيب هي تفرض " التكوين المتواصل ".
وطرح البروفيسور "حميداني"المختص في طب الأورام بالمركز الاستشفائي الجامعي في البليدة ، خلال النقاش ، موضوع السعر و هل هو متاح لمرضانا ، أين جاء الجواب بأن ذلك سيتم حسابه بناء والنفقات وصفقة الاستثمار فيه ، ليقول في تصريح لـ " الخبر" ، بأن مثل هذه الأنواع من الأجهزة هي ستسمح بعلاج " كيفي ونوعي "، مذكرا أن الجزائر اجتازت مراحل الكم إلى النوع ، وأنه يرجى في المستقبل تعميم مثل هذه الأجهزة، لإتاحة الفرصة للجميع خصوصا بالقطاع العام ،
و الذي بدوره اقتنى جهازا مماثلا ، سيساعد في تخفيف الألم و علاج حالات مرضية معقدة.