أحال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" القضايا التي تم طرحها في مشروع القرار الذي تقدم به الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والمتعلق بمحاسبة الكيان المحتل على جرائمه بحق الرياضة الفلسطينية.
كما طُرحت إلى لجنة قانونية مستقلة لتقديم الرأي القانوني الذي يضمن تطبيق أنظمة وقوانين الفيفا، على أن تقدم توصياتها لمجلس الاتحاد الذي سيعقد قبل العشرين من شهر جويلية المقبل.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة الـ 74 للاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، والذي عُقد في العاصمة التايلندية بانكوك، حيث أشار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني انفانتينو، إلى أن هذا القرار جاء نظرا لحساسية الموضوع، ولضمان الالتزام بتنفيذ لوائح الفيفا، لافتا في هذا السياق إلى أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم هو اتحاد كامل العضوية ويتمتع بكافة الحقوق أسوة بباقي الاتحادات الوطنية.
وقال الرجوب: "اليوم أقف أمامكم مرة أخرى للتصدي للانتهاكات الممنهجة لقوانين وأنظمة الفيفا، والتي تعرض لها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على مدار سنوات عديدة، لقد تحدثت مراراً وتكراراً ضد الانتهاكات الصهيونية لحقوقنا، بما في ذلك ضم الاتحاد الصهيوني لكرة القدم لأندية المستوطنات غير القانونية باللعب ضمن الدوري الصهيوني، هذه المستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة".
وأشار الرجوب إلى أنه من المؤسف أنه تم تشكيل العديد من اللجان لمعالجة هذه القضايا والتي إما فشلت في تقديم قرارات فعالة أو لم تقدم تقاريرها إلى الكونغرس الذي فوضها.
وأكد الرجوب خلال حديثه إلى أن الشعب الفلسطيني كافة، بما في ذلك أسرة كرة القدم الفلسطينية، يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة، ويشهد إبادة جماعية حية ومتلفزة تتكشف أمام الجميع، حيث حث الجميع على تذكر الصور والأصوات والنظر في البيانات التي تصور الدمار الهائل الذي يحدث حاليًا في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة حيث دُمرت فيها أو أُلحقت أضرارًا بالغة بكل البنية التحتية لكرة القدم، إضافة إلى تدمير منشأتين في الضفة الغربية، إضافة إلى الصور التي تظهر استخدام ملاعب كرة القدم كمعسكرات اعتقال لاحتجاز وإذلال آلاف الفلسطينيين الذين تم عرضهم عراة تقريباً على شاشات التلفزة في العالم.
وأشار إلى أنه وعلى مدار الـ 217 يومًا الماضية، فرض الاحتلال الاستعماري العنصري كابوسًا مروعًا على 2.3 مليون فلسطيني مقيم في قطاع غزة، حيث قصف المدنيين بشكل عشوائي وقتل أكثر من 45000 فلسطيني، اثنان وسبعون بالمائة منهم من النساء والأطفال، 282 منهم رياضيون، من بينهم 193 لاعب كرة قدم لن تتاح لهم الفرصة للعب كرة القدم مرة أخرى، لافتا إلى أن من بينهم 11 لاعبا قتلوا في الضفة الغربية، ناهيك عن الاعتقالات والاحتجازات وتقييد الحركة التي أجبرتنا على تعليق دوريات كرة القدم في فلسطين وإقامة معسكرات منتخبنا الوطني في الخارج للمشاركة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم.
وأشار رئيس الاتحاد إلى إدراج أندية صهيونية في المستوطنات غير القانونية الواقعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل انتهاكًا ماديًا للمواد 3 و4 و11(1) و71(2) و72 من النظام الأساسي للفيفا (2022)، مؤكداً أنه لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن هذه الانتهاكات أو بالإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين، تماماً كما لم يغض الطرف عن العديد من السوابق.
وكان الرجوب، طالب خلال كلمته بتعليق عضوية الاتحاد الصهيوني لكرة القدم كعضو في الفيفا وبشكل فوري، كما طالب الرجوب بضمان احترام سلطة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والوقف الفوري لأي نشاط كروي للاتحاد الصهيوني الذي يتم تنفيذه -في انتهاك للمادة 71 الفقرة. 2 من النظام الأساسي للفيفا – في أراضي الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.