قطاع الصناعات التقليدية يحقق 360 مليار دينار

+ -

قال المدير المركزي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية عز الدين كالي، اليوم الأربعاء، إنه ينتظر مشاركة زهاء 400 حرفي في فعاليات الطبعة الـ 25 من الصالون الدولي للصناعات التقليدية المزمع إقامته من الـ 23 إلى الـ 27 ماي الجاري بالمركز الدولي للمؤتمرات لولاية وهران، منهم أزيد من 300 حرفي جزائري و70 آخرين أجانب.

وأضاف كالي للإذاعة الجزائرية، أن التظاهرة تشكل فضاء لتبادل تجارب الحرفيين المشاركين والتعرف على مستجدات القطاع في مجال توفير المواد الأولية وإمكانيات وظروف عملهم من أجل تحقيق صناعة تقليدية رائدة، مشيرا إلى تخصيص فضاء لذوي الهمم الذين أبدعوا في إضفاء بصمتهم الحرفية.

وأشار رئيس لجنة طبعة 2024 من الصالون إلى تنظيم جلسات ثنائية بين الحرفيين والشركاء من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية في إطار تأمين الحرفيين واستفادتهم من القروض الخاصة بتوفير المواد الأولية.

وذكر المتحدث ذاته أن الصالون الدولي للصناعات التقليدية سيعرف تسطير يوما دراسيا يتمحور حول التحولات الرقمية التي يشهدها القطاع في ضوء التكنولوجيا الحديثة المستغلة لتطوير منظومة الرقمنة وعلى وجه الخصوص آخر مستجدات البطاقة الرقمية للحرفي التي تم تفعيلها بمناسبة اليوم الوطني للحرفي، وهي بطاقة تسمح بالقراءة السريعة للمعلومات وتحيينها.

من جهة أخرى كشف المدير المركزي بوزارة السياحة و الصناعة التقليدية عز الدين كالي، عن إحصاء 451.957 حرفيا يمارسون أزيد من 300 نشاط ، ما يدل على أن قطاع الصناعات التقليدية أصبح مساهما في رفع الطاقة التشغيلية لسوق العمل.

كما كشف المتحدث عن تحقيق نسبة نمو سنوية للقطاع قدرت بـ 3،9 بالمائة وبالتالي ارتفاع المساهمة في الناتج الخام إلى 360 مليار دينار جزائري ما يعكس الإنتاج الكبير الذي عرفه القطاع.

وأعلن عز الدين كالي عن مساع حثيثة لإعادة إحياء 67 نشاطا حرفيا تقليديا في طريقه للزوال على غرار الصناعات النحاسية وصناعة السلال من مادة الدوم وكذا صناعة الزرابي التقليدية والشبيكة اليدوية، قائلا إن الجهود لإعادة بعث هذه الحرف تجرى بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية بالتنسيق مع وزارة الثقافة والفنون ووزارة التكوين والتعليم المهنيين.

وأشار كالي إلى أنه مع نهاية رمضان المنصرم صدر المرسوم التنفيذي الخاص بإنشاء الوكالة الجزائرية للصناعات التقليدية وبموجبها يتم إنشاء لجنة وطنية تعنى بحماية التراث تجسد مخطط عمل مبرمج لحماية المنتجات الحرفية من التقليد والسطو، مع لجنة أخرى تسعى إلى تجسيد علامة "صناعة تقليدية في الجزائر."

وفي سياق آخر أبرز عز الدين كالي، أهمية إقامة معارض الحرف والصناعات التقليدية داخل وخارج الوطن في خطوة للترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها الجزائر على الصعيدين الوطني والدولي.

وحسب كالي، فإنه على الصعيد الوطني تم إقامة 2300 نشاط ترقوي من قبل غرف الحرف والصناعات التقليدية أغلبها تلك المعارض خلال السنة المنصرمة 2023 وعرفت مشاركة أزيد من 22 ألف حرفي.

أما على الصعيد الدولي، فقد قال المدير المركزي لوزارة السياحة والصناعات التقليدية إن صورة الجزائر التراثية تبرز من خلال حضور ومشاركة الحرفيين في مختلف التظاهرات الدولية في خطوة لتصدير المنتجات الحرفية الجزائرية وتسويقها على أوسع نطاق، مشيرا أنه يجري عقد اتفاقيات دولية لتبادل التقنيات في مجال التكوين الحرفي والتعرف على الخبرات لكل دولة وخاصة مع دول تونس موريتانيا مصر وفلسطين.