تمر اليوم أربع سنوات على رحيل الصحفي والمدير العام السابق ليومية ”الخبر”، عامر محيي الدين، وهي الذكرى الراسخة في أذهان كل منتسبي هذه الجريدة التي ستبقى وفية لعهد الرجل ومبادئه ووعده وصدقه. عامر محيي الدين كان من أولئك الذين يتواصلون مع الآخرين بسهولة أو كما يقال بالعامية ”ملائكته خفاف ”.. فالرجل يعرف كيف يمد جسور التواصل والحوار والنقاش، والاستماع للرأي الآخر... عامر عرف عليه ميله لجعل علاقات العمل قائمة على قواعد إنسانية.الجريدة التي هي بين أيديكم كانت بالنسبة له العائلة الصغرى، حيث قضى فيها أغلب أوقات حياته.. كنت أشاهده كل يوم، يقترح، يوجه، يدلي بنصائح سواء ما تعلق بشؤون الإدارة التي كان يدير مصالحها طيلة الفترة التي تقلد فيها منصب الرئيس المدير العام، وقبلها مناصب رئيس مصلحة المفتشية العامة ورئيس قسم الإشهار. ‘’الخبر’’ فقدت، بعد رحيله، إحدى ركائز المؤسسة، كيف لا وهو الذي كان من بين الموقعين على شهادة ميلاد يومية ‘’الخبر’’ مطلع التسعينيات، وهو الذي وضع الأسس الأولى لقسم الإشهار، عصب الشركة، كما أن الفضل يعود له في استكمال استقلالية ‘’الخبر’’ من خلال وضع الحجر الأساس لشركة التوزيع بغرب البلاد، وغيرها من المبادرات التي كانت كلها تصب في بناء مؤسسة قوية.صحيح أن عامر، رحمه الله، قد مات، لكن مشروعه ”الخبر” بقي حيا وسيبقى حيا، لأننا على العهد سائرون ومحافظون ومداومون وحريصون على البقاء عند تطلعات قرائنا الأوفياء.أسرة ” الخبر” تمنت لو بقي عامر حيا، ليرى مشروع ”الخبر” يتوسع إلى حد إنشاء قناة تلفزيونية ”كاي. بي. سي”، أعطي مساء أول أمس إشارة انطلاق بثها التجريبي، لكن نحن مؤمنون بالقضاء والقدر ومؤمنون أيضا بأن كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات