توفي اليوم الرائد محمد محفوظ بوسماحة بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 85سنة إثر مرض عضال.
المجاهد أحد صانعي ملحمة نوفمبر الخالدة المعروف بالاسم الثوري "موح البرواقي"، من مواليد 15 فيفري 1939 بالبرواقية بولاية المدية، التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بعد إضراب الطلبة في 1956، وانضم إلى فرقة " كومندو جمال" بالمنطقة الثانية من الولاية الرابعة في أكتوبر من نفس السنة، ليصبح نقيبا بالمنطقة السادسة، حيث شارك في عدة اشتباكات وكمائن ومعارك ضد جيش الاحتلال.
كما يذكر تاريخه النضالي انه قاد أهم عملية فدائية بطولية (مقتل السفاح فلوري) بوسط مدينة البرواقية وقد ألقي القبض على الرائد سي بوسماحة في اشتباك ببني مسوس في 26 نوفمبر 1960 وسجن، وتمكن من الفرار في 1961، ليعين مجددا على رأس المنطقة السادسة وعضوا بمجلس الولاية الرابعة برتبة رائد مكلف بتنظيم العاصمة، أين لعب دورا مهما في مكافحة العناصر الإرهابية لمنظمة الجيش السري "OAS" وحماية الأحياء الشعبية، كما كان له الفضل في تنظيم مظاهرات 11ديسمبر في العاصمة رفقة المجاهد المرحوم سي لخضر بورقعة والشهيد سي زوبير روشاي .
ويشهد له مشاركته في رفع العلم الجزائري لأول مرة بمدينة سيدي فرج بعد الاستقلال.
كما يعد الراحل من عشاق ومحبي الكرة المستديرة، فكان الأب الروحي لفريق نجم البرواقية لكرة القدم الذي حقق الكثير من الانتصارات في بطولة القسم الوطني الثاني وما بين الرابطات سنوات الثمانينات والتسعينيات.