اتفقت تونس وليبيا على إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين، بعد فترة من إغلاقه من الجانب الليبي بسبب مشكلات أمنية.
وتم الاتفاق بعد لقاء الرئيس قيس سعيّد مع وزير الداخلية الليبي اللواء عماد مصطفى الطرابلسي. حيث جرى بحث سبل تذليل كل الصعوبات في أقرب الأوقات لإعادة فتح معبر رأس جدير "
وقال سعيد أن إعادة فتح المعبر "لا فقط لأهميته الاقتصادية والتجارية بل أيضا لتكريس الإيمان المشترك بأن الشعبين التونسي والليبي هما في الواقع شعب واحد، والعبور في هذا الاتجاه أو ذاك أمر طبيعي ويجب أن يتم في أفضل الظروف وهو ما تعمل على تحقيقه في تناغم تام كل من تونس وليبيا"
ويمثل معبر رأس جدير شريانا حيويا بالنسبة إلى سكان بن قردان ومناطق جنوبي تونس القريبة من الحدود، كما يمثل منفذا أساسيا لليبيين باتجاه تونس . وجرى في نفس السياق بحث تنسيق الجهود بخصوص ملف الهجرة غير النظامية. وحذر الرئيس التونسي من أن هذه الظاهرة التي تستفحل كل يوم لا يمكن معالجتها إلا بتنسيق المواقف وتكاملها وبالقضاء على أسبابها في إطار مقاربة جديدة تشترك فيها كل الدول المعنية.
وذكّر رئيس الجمهورية بالموقف الثابت لتونس وهو الرفض الكامل والمبدئي بأن تكون بلاده معبرا أو مقرا لمن يفدون عليها خارج إطار القانون.