المقاومة تورّط الاحتلال ومن معه

+ -

قالت مصادر صهيونية رفيعة المستوى لموقع "أكسيوس" إن موافقة حركة حماس على المقترح المصري -القطري فاجأ، حكومة النتن.

 المقاومة بقبولها المقترح وضعت حكومة الاحتلال في مأزق حقيقي ونفس الشيء بالنسبة لداعميها وفي مقدمتهم البيت الأبيض الذي كما كان متوقعا يتماطل في إبداء رأيه من قبول حماس للمقترح حتى تتضح الرؤية أو هو منهمك في حبك سيناريو ونسج خيوط مبررات لإلقاء اللوم على المقاومة حتى بعد قبولها ما تقدم به الوسطاء.

 حركة حماس ومعها مختلف فصائل المقاومة، خرجت كـ "الشعرة من العجين" من لعبة المفاوضات الطويلة، ظل خلالها النتن يراوغ ويتلاعب بالكلمات لإطالة أمد عملية الإبادة وإنقاذ رأسه من المقصلة.

 فلا يعقل أن المقترح المصري - القطري لإيقاف العدوان قدم لحركة حماس دون موافقة واشنطن، ما يعني أنه كان مرضيا ومقبولا من قبل عجوز البيت الأبيض، غير أن الجميع كان يتوقع رفض آخر من حركة حماس ما يفسح المجال لعملية عسكرية في رفح. إلا أن رياح المقاومة هبت بما لم تكن تشتهيه سفن الإبادة من واشنطن إلى تل أبيب مرورا بأوروبا.

فالنتن يواصل القول بأن هدف العملية العسكرية هو استرجاع ما يسميه "الرهائن"، غير أنه طيلة 8 أشهر لم يسترجع واحد منهم بل قتل البعض منهم بالخطأ والكثير منهم بقصفه غزة، لكن اليوم المقاومة تقبل مقترح يتضمن تبادل الأسرى وهو يرفض، وهذا ما سيؤجج غضب عائلات الأسرى لدى حماس.

 واشنطن وباقي الحلفاء ليسوا في وضع أكثر أريحية، فالعالم كله ينتفض ضد المساندة الوحشية التي يقدمها الغرب لدولة الاحتلال، وفي وقت يتصاعد فيه يوما بعد يوم حراك الطلبة عبر العالم، تقدم المقاومة مخرجا للجميع غير أن النتن يرفض، فما سيفلعه من يدعمونه أمام شعوبهم؟ الشعب الفلسطيني صمد بطريقة بطولية وظل ملتفا حول مقاومته ومنح لها الشرعية والقدرة على أن تفرض شروطها في المفاوضات، كما لقنت العدو المدجج بالطائرات وحاملات الطائرات الأمريكية درسا ميدانيا لن ينساه، فهذا الحلف العسكري الصهيو - غربي لم يحقق شيئا طيلة أشهر طويلة سوى إبادة شعب.

النتن جرجر معه بايدن، ماكرون، تسوناك، تشولز والبقية في مستنقع العار وأسقط عنهم أقنعتهم إلى الأبد. 

كلمات دلالية: