مراد: تدعيم الولايات الجديدة المستحدثة بكل الإمكانيات البشرية

+ -

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أول أمس، أنه سيتم تدعيم الولايات الجديدة المستحدثة بكل الإمكانيات البشرية تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون، والمتعلقة بضرورة توفير كل الظروف والوسائل التي تسمح لهذه الولايات بالاستجابة لتطلعات ساكنيها.

وأشاد الوزير على هامش الاحتفال بمراسم تخرج الدفعة الـ 16 لرتبة طبيب ملازم أول والدفعة الـ 47 لرتبة عون الحماية المدنية، رفقة المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف، بوحدة التدريب والتدخل بالدار البيضاء، بالاحترافية التي أثبتتها وحدات هذا السلك نظير المجهودات المبذولة في عمليات التدخل الخاصة في زلزال جنوب تركيا وسوريا وفيضانات درنة بليبيا، مما يؤهله لأداء مهامه في أحسن الظروف استجابة لتطلعات المواطنين.

وأضاف الوزير: "وحدات الحماية المدنية الجزائرية مصنفة كقوة تدخل كيفما كان الحدث وهم من الأوائل الذين يلبون الدعوة، والدليل على ذلك أن الأمم المتحدة أدمجتهم ضمن شبكة المتدخلين في حالات الكوارث بالخارج".

من جانبه، قال مدير المدرسة الوطنية للحماية المدنية العقيد كسال مالك أن الدفعات المتخرجة عشية الاحتفال بعيد العمال تضم 27 طبيب ملازم أول، و600 عون من الولايات العشرة المستحدثة مؤخرا ضمن استراتيجية رئيس الجمهورية التي تهدف إلى تعميم التنمية المحلية، وخلق فضاءات اقتصادية جديدة التي من شأنها تخفيف العبء على المواطن وتحسين ظروفه المعيشية.

وأوضح العقيد، "أن ترقية هذه الولايات العشر يصبو إلى الضمان الأمثل لمتطلبات المواطنين بهذه مناطق، وتعزيز مشاركتهم في تسير شؤونها، وكذا مرافقة السلطات العمومية لحركية التنمية المحلية على أحست وجه، الأمر الذي يترجم الاهتمام الخاص الذي توليه السلطات العليا للبلاد لترقية الجنوب الكبير، لاسيما المناطق الحدودية منه".

وأشار مدير المدرسة إلى أن الدفعتين المتخرجتين اللتين حملتا اسم أمين عقال الطاسيلي ناجر، المجاهد إبراهيم غومة، تلقت تكوينا نظريا وعمليا، حيث استفاد البعض منهم من تكوين متخصص في قيادة شاحنات الإطفاء لتأهيلهم لأداء مهامهم بكل احترافية، على أن تستفيد مباشرة بعد تخرجها من تكوين تطبيقي على مستوى وحدات الحماية المدنية للولايات ذات نشاط عملي مكثف قصد تمكينها من اكتساب خبرة كافية تمكنهم من أداء مهامهم النبيلة بكل ثقة وكفاءة. فلسطين حاضرة بقوة وفي إطار التعاون الدولي، تقوم الجزائر سنويا بتكوين ضباط في مجال الحماية المدنية على مستوى المدرسة الوطنية لذات السلك لفائدة الدول الشقيقة والصديقة، "وهو ثمرة التجربة والاحترافية التي أضحى يتمتع بها هذا القطاع حسب ما جاء في مداخلة لمدير المدرسة الوطنية للحماية المدنية العقيد كسال مالك.

المسؤول نفسه كشف عن تكوين 30 عنصرا بين ضباط وضباط صف من فلسطين خلال ستني 2023 و2024، منهم من يتابع دورة تكوينية في مجال مكافحة الحرائق وآخرون يتابعون دور تكوينية في مجالات الإسعاف، الإنقاذ تحت الردم ، وتسيير الحوادث وقيادة العمليات، إضافة إلى استفادة ستة عناصر من الجمهورية الإسلامية الموريتانية من التكوين قصد تمكينهم من الارتقاء إلى رتبة ملازم، وكذا ثلاثة عناصر من الجمهورية العربية السورية الذين استفادوا من دورتين تكوينيتين، الأولى في مجال الإطفاء، الإسعاف والإنقاذ والثانية في مجال التدريب والإجلاء وإدارة الكوارث.

وقد تقربت "الخبر" من الملازم الأول أنور دويكات المنحدر من الضفة الغربية بفلسطين، الذي "نوه بمجهودات إطارات وأعوان الحماية المدنية طوال مدة التكوين التي رغم أنها لم تتجاوز الـ 60يوما إلا أن عناصر الدفاع المدني الفلسطيني استفادوا كثيرا من خبرات واحترافية فرق الإنقاذ الجزائرية في مجال إدارة الحرائق الكبرى".

أما زميله المهندس حسام شتيه، لم يخف مشاعر حبه للجزائر حيث قال:" الشعب الجزائري هو الوحيد الذي وقف إلى جانب فلسطين في جميع المحن.. يعجز لساني عن التعبير عن درجة الحب التي لمستها وزملائي في المكونين بوحدة التدريب والتدخل للحماية المدنية الجزائرية، فهم لم يبخلوا عنا بالمعلومة في مجال الإنقاذ والسلامة العامة".