كشف دحدوح عبد القادر أستاذ في المركز الجامعي تيبازة، اليوم، بأن إحصائيات وزارة الثقافة تبين أن عدد زوار المتاحف في الجزائر لم يتعدى 340الف منذ سنوات" مقابل إحصاء أكثر من 10 ملايين زائر سنويا لمتحف " اللوفر" بفرنسا، خلال محاضرة في ملتقى "الحماية القانونية للتراث الثقافي" من تنظيم مخبر التنمية المستدامة والاستثمار في كلية الحقوق والعلوم الإنسانية جامعة وهران 2محمد بن أحمد.
تطرق المحاضر والمسؤول السابق عن ديوان استغلال و تسيير الممتلكات الثقافية المحمية في محاضرته "التراث غير المادي الجزائري: آليات الحماية ورهانات التثمين " لدور التراث في تنمية السياحة و استقبال السياح و ضرورة تعديل المنظومة القانونية للتراث لإعطاء بعد اقتصادي المعالم الأثرية و إمكانية كراءها و استغلالها من طرف شركات مختصة في تنشيط حفلات وتظاهرات وتنظيم ملتقيات مختلفة في مواقع أثرية على غرار دار عزيزة و دار السلطان ومواقع أثرية رومانية.
كما تطرق الأستاذ بوخلخال مفتاح " لتطبيقات قانون تمويل حماية التراث- مسجد الباشا نموذجا" مقترحا إدخال تعديلات قانونية تسمح بتمويل الأملاك الوقفية لنفسها من خلال استغلال عائدات الأملاك و المحلات الوقفية التابعة لها على غرار مسجد الباشا المتكون من 14محلا و حمام و ملاحق أخرى. اقترح إمكانية الاستعانة بالبنك الإسلامي للتنمية من أجل الحصول على تمويل لترميم المسجد وإنقاذه.
كشف ممثل عن مديرية الثقافة و الفنون بوهران عن رفع التجميد عن عملية ترميم المسجد و إخطار وزارة المالية للمديرية في 11 فيفري الماضي بخصوص رخصة برنامج لمباشرة الإعلان عن صفقة دراسة و إجراء أشغال ترميم المسجد.
من جهته، تناول ممثل مصالح الدرك الوطني مختلف النصوص القانونية لحماية التراث وحصيلة تدخلات فرقة حماية التراث وعمليات توقيف أشخاص و حجز مواد تراثية. كما تطرقت الأستاذة يحي باي خديجة الإطار القانوني لحماية مصنفات التراث الثقافي. ركز الدكتور أحمد شعلال مدير جامعة وهران 2على أهمية حماية التراث الثقافي و الهوية في ظل محاولات بعض الدول السطو على التراث الجزائري و طالب بضرورة إعادة النظر في المنظومة القانونية لحماية التراث. تناولت الكلمة كل من الأستاذة هند بلخير مديرة المخبر والأستاذة فليتخ نوال رئيسة الملتقى.