أكدت الدكتورة مونية زبيوش طبيبة عامة رئيسية بمركز مكافحة التسمم، أن المركز شهد خلال 2023 تسجيل 13275 مكالمة خلال سنة 2023 ، من بينها 12563 متعلقة بالتبليغ عن تسممات تعرض لها الجزائريون، تسببت فيها بصفة خاصة الحوادث المنزلية، لتوضح أن الصغار هم الأكثر تعرضا لهذه الحوادث ب 8570 حالة ، و أن الأدوية تمثل 54.6 بالمائة .
وذكرت أن نوعا جديدا من تسممات الأطفال سجل بعد فترة الكوفيد، مثلته حالات التسمم بالمخدرات وعلى رأسها القنب الهندي، حيث سجلوا تسمم 27 صغير بهذه المادة والسبب بقايا السجائر التي يتركها الأب أو العم على طاولة الصالون، أو قطع من الشيكولاته التي تحتوي مكوناتها على نسبة معتبرة من المخدرات.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه مؤخرا المعهد الوطني للصحة العمومية، و الذي تطرق لإشكالية الحوادث المنزلية التي أكد بخصوصها مدير المعهد، البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة أنها باتت تمثل مشكل صحة عمومية بالجزائر، موضحا أن منها الخفيفة التي يمكن التكفل بها بطرق بسيطة، لكن منها الحوادث الثقيلة التي تخلف آثارها جسيمة تصل حتى الوفاة.
وهو ما جعلهم يسعون لتنظيم هذا اللقاء التحسيسي الموجه للجمهور العريض وللآباء والأمهات بصفة خاصة، مع السعي لإيجاد حلول والوصول لتوصيات ترمي للحد من تفاقم الظاهرة.
من جهته أوضح المختص في الجراحة البلاستيكية بمركز مكافحة الحروق بزرالدة البروفيسور جعفر باشا، أن الطابونة التي يعتمد عليها في الطبخ من ضمن الآلات المسببة للحروق، إلى جانب آلة تسخين المياه، مشيرا إلى أن مصالح مستشفى الدويرة مثلا الذي يحوي مصلحة مختصة في التكفل بالمحروقين، يستقبل سنويا 10 آلاف شخص يعاينوا بسبب تعرضهم لحريق من ضمنهم نسبة من الأطفال، وأن 1000 حالة منهم تتطلب الاستشفاء و 100 يتوفون بسبب مضاعفات حوادث الحريق، داعيا بالتالي إلى توخي الحذر قدر المستطاع لتفادي هذا النوع من الحوادث التي تكلف الدولة الكثير من الأموال .