مئات المستوطنين المتطرفين يدنسون المسجد الأقصى المبارك

38serv

+ -

اقتحم عشرات المستوطنين، يتقدمهم عضو الكنيست الصهيوني السابق، المتطرف يهودا غليك، المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، من جهة باب المغاربة، في أول أيام عيد الفصح اليهودي، بعدما دعت منظمات الهيكل المزعوم إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك لتقديم "قربان" عيد الفصح اليهودي.

ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن 219 مستوطنا ومتطرفا اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية أمس، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الفصح العبري الذي بدأ من مغرب أول أمس الإثنين ويستمر حتى 8 أيام متتالية، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

وتعقيبا على تلك المحاولات، قال مفتي فلسطين وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، إن "أي محاولات لأداء ممارسات تخص عبادات معينة أو طقوسا معينة لأي ديانة أخرى كاليهود هي عدوان على حق المسلمين في المسجد الأقصى المبارك". وأضاف في تصريحات صحفية أن الأقصى "جزء من عقيدة كل مسلم وعبادته ولا يمكن أن يكون محل شراكة أو محل أداء ممارسات وطقوس منها هذه القرابين".

يذكر أن محاولات فاشلة لذبح القربان بالأقصى المبارك، خلال عيد الفصح، وثق أبرزها عام 2017 حين حاول 17 مستوطنا إدخال ماعز لذبحه، أما عام 2019 فحاول 4 مستوطنين إدخال ماعزين، وعام 2023 حاول 5 مستوطنين إدخال الذبيحة عبر باب الحديد أحد أبواب الأقصى.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان مقتضب، إن "الشرطة الإسرائيلية تقوم بالتضييق على المصلين وتم إخراج أحد الفلسطينيين من داخل المسجد". وأشار شهود عيان إلى أن عضو الكنيست السابق، المتطرف يهودا غليك، يقود الاقتحامات، حيث تسود حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.

وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن المستوطنين المتطرفين حاولوا إدخال القرابين إلى المسجد الأقصى تهريبا، من خلال إخفائها داخل صناديق للتمويه عليها، غير أن تلك المحاولات فشلت، حيث منعتها شرطة الاحتلال، خوفا من أن يتسبب الأمر في غضب مقدسي عارم، علما أن الجماعات اليمينية الصهيونية المتطرفة سبق لها أن دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

 

كلمات دلالية: