485 فلسطيني استشهدوا في الضفة الغربية منذ أكتوبر

38serv

+ -

عمّ الإضراب الشامل مدن الضفة الغربية والقدس، اليوم الأحد، حدادا وغضبا جراء جرائم الاحتلال وعدوانه على مخيم "نور شمس" في طولكرم، وكذلك الجرائم المتواصلة في قطاع غزة لليوم 198 على التوالي.

وأفادت مصادر محلية، أن الإضراب شلّ مناحي الحياة، وسط دعوات للخروج بمسيرات غضب.

وكانت فصائل العمل الوطني الفلسطيني، قد دعت للإضراب الشامل اليوم الأحد، وتصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال، ردا على جرائم الاحتلال بالضفة وآخرها جرائمه بمخيم نور شمس وجرائمه المستمرة في قطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قد أكدت وصول 13 شهيداً إلى مستشفى طولكرم الحكومي من مخيم "نور شمس"، شرقي مدينة طولكرم، شمالي غرب الضفة الغربية، مما يرفع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال على المدينة والمخيم منذ مساء الخميس إلى 14 شهيداً.

واستشهد مواطنين شابين، أمس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، على مفترق قرية بيت عينون شمال شرق الخليل في الضفة الغربية. وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الشابين استشهدا متأثرين بجروحهما، وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمانيهما.

وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة صوب شابين على مفترق بيت عينون، مما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر، بينما منعت طواقم الإسعاف من الوصول إليهما. فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، إن 485 مواطنا استشهدوا بالضفة الغربية على يد الجيش الإسرائيلي ومستوطنين، وأصيب نحو 4 آلاف و900 آخرون منذ 7 أكتوبر الماضي. وأضافت في بيان أن تصعيد العدوان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية أدى إلى زيادة حادة في عدد الضحايا.

وبحسب البيان، فإن الوزارة أبلغت منظمة الصحة العالمية عن وقوع أكثر من 340 هجوما على مرافق الرعاية الصحية الأولية والعاملين فيها في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، واتهمت إسرائيل بـعرقلة متعمّدة لخدمات الرعاية الصحية، مما يشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ويؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين وفق البيان، مضيفة أن القيود المشدّدة التي يفرضها الاحتلال على التنقّل بالضفة أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بما يحد من إمكانية حصول السكان على الرعاية الصحية الأساسية.

وكان نادي الأسير الفلسطيني، قد أعلن، أول أمس، أن حصيلة الاعتقالات في الضفة بعد السابع من أكتوبر تقدّر بنحو 8 آلاف و340 فلسطينيا، بينما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس المحتلة، فيما صعّد الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال بالتوازي مع عدوانه المتواصل على غزة.

وتشهد الضفة الغربية مواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن اعتقال الآلاف وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمّرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.

وتتواصل حرب الإبادة المدمّرة على غزة، مخلفة أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية، حيث يواصل كيان الاحتلال الصهيوني هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

 

كلمات دلالية: