يصوت مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، على مشروع القرار المتعلق بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأمم المتحدة.
وسيتم التصويت على مشروع القرار، الذي تقدمت به الجزائر، في تمام الساعة 17.00 بتوقيت نيويورك و22.00 بتوقيت الجزائر وذلك بعد عدة محاولات لتأجيله.
وفي كلمة له خلال جلسة لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، قال وزير الخارجية، أحمد عطاف، أن "الحديث اليوم عن العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمتنا الأممية يعني إعادة طرح القضية الفلسطينية على أُصولها وأسسها الحقة وتسليط الضوء على جوهرها الذي لا يقبل التشويه ولبها الذي يأبى التشكيك والتحريف، وأعني بالجوهر واللُّب، الحقَّ التاريخي الشرعي والمشروع للفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة والسيدة".
وأضاف عطاف "هذا الحق التاريخي الذي يصر الاحتلال الإسرائيلي اليوم على طمسه وعلى استئصال مقوماته، وهو الذي أضحى لا يجد أدنى حرج وأبسط حياء في المجاهرة برفضه وإنكاره والإمعان في القضاء عليه".
وتابع وزير الخارجية: "لقد أماطت غزة اللثام بصمودها المثالي، عن مآرب المحتل الإسرائيلي ومراميه، الظاهرة منها والمبطنة، والتي تجتمع كلُّها تحت عنوان تصفية القضية الفلسطينية، لم يعد يخفى على أحد، أن حرب الإبادة الدائرة رحاها في غزة، وأن الخناق المفروض على الضفة الغربية، وأن سياسات وتهويد القدس المحتلة، وحملات التهجير القسري وما صار يعرف "بالترتيبات الإسرائيلية لما بعد الحرب على غـزة، كلها، كلها محطات إضافية ومراحل متقدمة من مخطط إسرائيلي أوسع وأشمل وأخطر".
وحسب عطاف فإن "جسامة الخطورة التي تعيشها القضية الفلسطينية اليوم، تضع مجلسنا هذا أمام مسؤولية تاريخية، مسؤولية حاسمة، ومسؤولية فاصلة، ومسؤولية فارقة، ألا وهي مسؤولية التحرك العاجل لفرض حل الدولتين والحفاظ على مرتكزات قيام الدولة الفلسطينية، إن حل الدولتين يواجه اليوم خطرا مميتا، وإنقاذه قبل فوات الأوان يكمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين".
وختم ذات المتحدث: "إن الجزائر قد نالت شرف احتضان إعلان قيام الدولة الفلسطينية يوم 15 نوفمبر 1988، كما نالت بلادي شرف كونها أول المعترفين الرسميين بها، وجه الرئيس عبد المجيد تبون، من منبر الجمعية العامة في جلستها الأخيرة، الدعوة إلى التعجيل بمنح فلسطين العضوية الكاملة بمنظمتنا".