38serv
قال الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي، إن بعض مستوردي مادة الموز تجاوزوا كل الخطوط الحمراء بممارساتهم السلبية التي تجلَت في المضاربة غير الشرعية بأسعار الموز وتزوير الفواتير وعدم احترام تركيبة الأسعار، ما دفع بالأسعار إلى مستويات قياسية تجاوزت عتبة 500 دينار، وهو ما جعل الوزارة الوصية تتدخل بصرامة وتسحب منهم التوطين البنكي للاستيراد.
أوضح بدريسي في اتصال مع "الخبر" أن "تجار التجزئة نبهوا في أكثر من مناسبة من المضاربة غير الشرعية التي يمارسها بعض مستوردي الموز، حيث كان بعضهم يبيعون الموز بـ'التيليفون' وبأسعار مرتفعة ويستعملون فواتير مزورة للإفلات من العقاب".
وعلى الرغم من أن الدولة رفعت من الكميات المستوردة من الموز ضمانا لوفرة العرض، وهي الكمية التي ارتفعت من 80 ألف طن إلى 320 ألف طن، إلا أن "بعض أصحاب المصالح الضيقة"، على حد وصف عصام بدريسي، لا يزالون يحاولون بكل الطرق زعزعة استقرار السوق وزرع الشك في نفوس المواطنين، لضرب استقرار البلاد والتشويش على الاستحقاقات السياسية القادمة.
وكشف بدريسي عن تجند اتحاد التجار والحرفيين في محاربة جميع أوجه المضاربة غير الشرعية، حيث طلب الاتحاد من التجار والمتعاملين المنضويين تحت لوائه بإخراج مخزونات مادة الموز إلى السوق لكسر الأسعار وبيعها بسعر لا يزيد عن 280 دينارا للكيلوغرام، وهو ما تم فعليا، لكن الكميات كانت قليلة أمام الحيل التي كان يستعملها المتلاعبون.
ويرى الأمين العام لاتحاد التجار أن دفع أسعار الموز إلى الارتفاع يؤثر بشكل أو بآخر على أسعار باقي الفواكه الموسمية الأخرى، وهو الهدف الرئيسي الذي يطمح "أعداء النجاح"، مثلما وصفهم، لتحقيقه من أجل التشكيك في قدرة الدولة على التحكم في السوق ويجعل المواطنين يفقدون الثقة في التجار وفي الدولة على حد سواء.
وأكد المتحدث أن الاتحاد مجند بكل الوسائل البشرية والمادية من أجل مرافقة وزارة التجارة في حربها ضد المضاربين، حيث تم إنشاء خلايا يقظة على مستوى جميع المكاتب الولائية للتبليغ عن أي تلاعب بالسلع أو خلل ما، على أن يتم رفع التقرير على مستوى خلية يقظة وطنية، هذه الأخيرة تقوم بإشعار وزارة التجارة وتقدم لها المقترحات من أجل تدارك الأمر.
ولم يخف بدريسي أن التجار المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين مجندون من أجل ضمان استقرار البلاد، ودحر جميع التهديدات الإقليمية والمؤامرات الخبيثة التي تواجه الجزائر، وذلك من خلال الحفاظ على المكاسب المحققة، خلال الفترة الأخيرة.
كما استحسن بدريسي الإشادة التي حظي بها التجار من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في كلمته بمناسبة عيد الفطر، ملفتا إلى أن هذه الإشادات شجعت التجار على مواصلة بذل مجهودات أكثر للنهوض بالعجلة الاقتصادية للبلاد. فيما دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين على لسان أمينه العام، الوصاية إلى الضرب بيد من حديد من أجل قطع الطريق على المتلاعبين بقوت الجزائريين، في مواد أخرى على غرار البطاطا والبصل التي عرفت أسعارها ارتفاعا نسبيا عشية عيد الفطر، رغم كل الإجراءات التي اتخذتها السلطات على غرار إخراج كميات معتبرة من المخزونات.
حسام حريشان