فتحت إدارة مولودية الجزائر ، تحقيقا داخل النادي، فور انتشار خبر اعتناق المدرب الفريق الفرنسي باتريس بوميل الإسلام.
وحسب مصدر مقرب من الإدارة العاصمية، فان اعتناق التقني الفرنسي الإسلام لم يكن بحر هذا الأسبوع وإنما منذ قرابة ثلاثة أشهر.
رفض حينها باتريس بوميل الكشف عن الأمر لدى العامة ووسائل الإعلام، معتبرا ذلك حرية شخصية لا تستدعي تداولها عبر نطاق واسع، كما طلب من كل فرد في مولودية الجزائر إحاطة دخوله الدين الإسلامي، بسرية وعدم الكشف عنها مؤكدا لمسئولي العميد انه سيفصح عن إسلامه في الوقت المناسب، لكن خبر إسلام بوميل انتشر بسرعة البرق منذ أمس الاثنين في وسائل الإعلام المحلية والعالمية وعبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي اغضب المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار كثيرا وراح يتصل على الفور بالرئيس حاج رجم، قصد الاستفسار عن سبب نشر هذه المعلومة في هذا الظرف بالذات وما الغرض منها، حيث أكد له الرجل الأول في العميد انه لا توجد جهة رسمية في الفريق تحدثت عن مسالة إسلامه، واعدا إياه بفتح تحقيق لمعرفة المتسبب في نشر المعلومة للصحافة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان الموقع الالكتروني "المرمى سبورت" قد نشر مساء أول أمس الاثنين تسجيل صوتي للمدرب باتريس بوميل عبر فيه عن غضبه لتداول خبر إسلامه وقال فيه " صراحة إنا جد غاضب مما حدث ولم استحسن الأمر إطلاقا، لان المسالة تتعلق بالحرية الشخصية و لا يجب نشرها وتداولها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي " .
وجاء نشر خبر اعتناق باتريس بوميل الإسلام في الوقت الذي وجه كامل تركيزه للتنقل الصعب إلى ولاية المسيلة قصد النزول ضيفا على نجم مقرة الجمعة القادم لحساب الجولة الـ 23 من البطولة المحترفة، حيث قال التقني الفرنسي بعد التأهل إلى الدور نصف النهائي من كاس الجزائر أمام وداد تلمسان " تركيزنا كله منصب حول الخرجة القادمة التي سنواجه فيها نجم مقرة، المهمة ستكون صعبة وعلينا التحضير لها بجدية ".