أعلن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء بالعاصمة، عن الشروع في "تنفيذ مشاريع تجريبية للتحكم في تكنولوجيا الهيدروجين النظيف"، في خطوة إضافية لضمان الأمن الطاقوي وكسب رهان الانتقال.
و في كلمة ألقاها خلال أشغال يوم الطاقة الـ 28، المنظّم تزامناً مع الاحتفاء بيوم العلم، أكد عرقاب أنّ قطاعه يولي أهمية "بالغة" لتطوير تكنولوجيا الهيدروجين النظيف، مذكّراً بوضع "خطة عمل شاملة بدءاً بوضع الإطار التنظيمي والمعياري والمؤسساتي المناسب وتنمية رأس المال البشري، إضافة إلى تحديد التدابير المحفزة والتعاون الدولي لنقل التكنولوجيا".
وفي هذا الإطار، أشار إلى تنفيذ مشاريع تجريبية للتحكم في سلسلة قيمة إنتاج الهيدروجين، إضافة إلى المساعي الجارية، في إطار الشراكة مع أوروبا، خاصةً مع ألمانيا والنمسا وإيطاليا، لتجسيد مشروع إنشاء الممرّ الجنوبي للهيدروجين، والذي يمثّل "مشروعاً طموحاً يتطلب مشاركة شركات أوروبية كبرى مع سوناطراك من أجل إنجازه لربط القارتين، قصد دعم الأمن الطاقوي للمنطقة".
تصميم نموذج طاقوي وطني. وكشف عرقاب إنّ "قطاع الطاقة يعمل حالياً على تصميم نموذج طاقوي وطني، بمساهمة ومشاركة خبراء كل القطاعات المستهلكة للطاقة بكل أنواعها، مما سيتيح إعداد رؤية استشرافية لمختلف السيناريوهات المستقبلية".
وتتعلق هذه الرؤية الاستشرافية على وجه الخصوص بالانتقال الطاقوي من خلال ادخال الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي، وبالنجاعة الطاقوية في القطاعات الأكثر استهلاكاً مثل السكن والنقل والصناعة.
وتابع الوزير، أن دراسة مخرجات هذا النموذج الطاقوي ستمكن من وضع خطة طريق متوسطة وبعيدة المدى، من بين أهدافها ضمان الأمن الطاقوي وتحديد النهج الأنسب لانتقال طاقوي "سلس" يأخذ بعين الاعتبار كل الإمكانيات الطبيعية والبنى التحتية الوطنية، علاوة عن تحديد الإجراءات فيما يخص الكفاءة الطاقوية بإدراج حلول مبتكرة.