علمت "الخبر" من مصادر محلية عليمة بعثور "محققين" قبل موعد افطار يوم الإثنين على ثلاث جثث وهي مدفونة بداخل مزرعة تقع بمدخل بلدية مصطفى بن ابراهيم 30 كم شرقي عاصمة الولاية سيدي بلعباس، وذلك بعد أيام من إعلان مواطنين عن اختفاء ذويهم على فترات متفرقة وسط ظروف غامضة.
وحسب ما أشارت إليه ذات المصادر فإن الضحايا تم استدراجهم إلى المكان المسمى "مزرعة العباد" خلال فترات متفرقة من قبل أفراد ينتمون إلى عصابة مختصة في سرقة السيارات الفاخرة قبل الاجهاز عليهم بمجرد وصولهم إلى المزرعة "بعد ايهامهم بحاجتهم إلى وسيلة نقل تقلهم صوب ولايات أخرى بعيدة باعتبار أن الضحايا من الخواص النشطين ضمن تطبيق معروف مختص في نقل المسافرين عبر المركبات الفردية".
وقالت مصادر بأن المحققين تمكنوا من اكتشاف مكان تواجد الجثث الثلاث بعد تتبعهم لتحركات أحد المشتبه فيهم وتوقيفه قبل إخضاعه للتحقيق المعمق، لتشد انتباه أحد أفراد الأمن بمجرد مداهمة هؤلاء للمزرعة ومباشرتهم لعملية البحث جزء من يد ممدودة لأحد الضحايا كان قد استثنتها أكوام الاتربة التي غطت الجثث الثلاث.
وقالت مصادر "الخبر" بأن أفراد المصالح الأمنية تمكنوا خلال سهرة الإثنين من توقيف ثلاثة مشتبه في ضلوعهم في الجريمة الشنيعة التي اهتزت على وقعها المنطقة ككل في عز شهر الصيام من ضمنهم شخصان ينحدران من مدينة سفيزف 39 كم شرقي عاصمة الولاية سيدي بلعباس أحدهم "مجوهراتي" في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات المعمقة الجارية على قدم وساق وبإشراف مباشر من السلطات المدنية والقضائية والامنية بالولاية.
وكان خبر العثور على جثث مدفونة بداخل مزرعة ببلدية مصطفى بن إبراهيم شرقي سيدي بلعباس قد انتشر بسرعة البرق خلال السهرة الممتدة من الإثنين إلى الثلاثاء في أوساط ساكنة ولاية سيدي بلعباس والمناطق المجاورة لها قياسا ببشاعتها وحدوثها في عز شهر التوبة والغفران وقبيل ساعات من حلول عيد الفطر المبارك، في انتظار ما ستكشف عنه مجريات التحقيق من حقائق مروعة وربما مفاجآت خلال الساعات القليلة القادمة.
يذكر أنه قد تم تحديد هوية صاحبا جثتين ينحدران من مدينة سيدي بلعباس من قبل المحققين، في انتظار التعرف على صاحب الجثة الثالثة.