موائد الإفطار تحولت إلى "إشهارات دعائية"

38serv

+ -

أكد المكلف بالإعلام على مستوى جمعية "ناس الخير الأربعاء"، عيسى أحمد، لـ"الخبر"، أن موائد الإفطار المقامة في الشوارع أصبحت "صيحة" أو "موضة" رائجة في الآونة الأخيرة وليس لها أي علاقة بمساعدة الفقراء، ضاربا المثل بمائدة الإفطار الضخمة المقامة مؤخرا في بلديتين بوسط العاصمة الجزائر وامتدت على مستوى أكثر من كيلومتر، حيث كلفت مقابلا ماليا فيما كان بالإمكان ملء 20 أو 30 طردا غذائيا للعائلات المحتاجة.

وفي السياق ذاته، أفاد المتحدث بأن موائد الإفطار أصبحت عبارة عن إشهارات دعائية لعلامات معينة ولم تعد لها أي علاقة بالعمل الخيري، حيث أصبح المؤثرون والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشاركون فيديوهات وصورا لتقاسم الإفطار في هذه الطاولات التي عادة ما تكون تحت مسمى "أكبر طاولة إفطار'' وليس لها أي علاقة بالعمل الخيري، متابعا: "كما تقوم بعض الجمعيات بإطلاق حفلات وتظاهرات تدعو من خلالها رؤساء البلديات والشركاء الاقتصاديين  لجمع الأموال للمحتاجين، في حين أنه ينبغي أن تجمع المساعدات من طرف أعضاء الجمعية". ونوه المكلف بالإعلام على مستوى جمعية "ناس الخير" أنه حتى من ناحية الدين الإسلامي يمنع الاختلاط بين الرجال والنساء مثلما يحدث على هذه الطاولات، مشيرا إلى أن هذه التصرفات تعتبر دخيلة على أعراف وتقاليد المجتمع الجزائري.

 

كلمات دلالية: