وفاة آخر شاهدة على طبع بيان أول نوفمبر

+ -

انتقلت إلى رحمة الله ويزة ياحي أرملة المجاهد علي زعموم، عن عمر ناهز 86 سنة، بقرية إيغيل إيمولا بتيزي وزو، حسب صفحة وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة الذي قدم تعازيه للعائلة الثورية في فقدان هذه المجاهدة التي شاركت زوجها في استقبال المجاهدين بمنزلها لطبع بيان أول نوفمبر لأول مرة على آلة راقنة لا تزال بمتحف المجاهد.

ولقد روى علي زعموم في كتابه " ثمورث إيمازيغان- أرض الرجال الأحرار " كيف سلمه كريم بلقاسم نص البيان المحرر من طرف بوضياف و ديدوش وكلفه برقنه على الآلة من طرف الصحفي محمد العيشاوي في أكثر من ألف نسخة، قبل توزيعها على التراب الوطني.

زعموم المولود سنة 1933 والمتوفي سنة 2004 كان مناضل في حركة انتصار الحريات الديمقراطية وتم سجنه في 1953 لسنة كاملة قبل إطلاق سراحه. بعد اندلاع الثورة كان من بين أوائل الثوار رفقة شقيقه العقيد محمد صالح زعموم قائد الولاية الرابعة. ألقى القبض على علي زعموم في فيفري 1955 إثر اشتباك مع الجيش الفرنسي وحكم عليه بالإعدام وكان رفيق الزنزانة الشهيد المفضلة احمد زبانة وتكفل بنقل آخر رسالة لعائلته قبل تنفيذ الإعدام.

بقي في السجن لغاية الاستقلال وتسلم عدة مهام قبل انسحابه من كل المناصب وكان رفيق الروائي كاتب ياسين. أنشأ علي هرمون رفقة زوجته نا ويزة جمعية " تاغمات- الإخوة" لمساعدة ابناء المنطقة لغاية وفاته سنة 2004.