برج بوعريريج: 115 مليار سنتيم من أجل صيف بلا عطش

+ -

شكلت المياه الصالحة للشرب أهم محاور الندوة الصحفية لوالي برج بوعريريج، ليلة أمس، حيث انصب أسئلة وسائل الإعلام حول الإجراءات التي تم اتخاذها لتجنب مشاكل نقص المياه الصالحة للشرب بعاصمة الولاية وتجمعاتها الكبرى، التي تعاني مع حلول فصل الصيف مثل برج زمورة ورأس الوادي وبعض بلديات الجهة الجنوبية للولاية، وطمأن كمال نويصر، والي الولاية في رده المواطنين وتعهد بقضاء صيف بدون مشاكل تذبذب المياه بفضل عديد المشاريع التي تم تسجيلها وانجازها بين سنتي 2023 و2024، وارتفاع منسوب مخزون السد إلى 23 مليون متر مكعب بعد الأمطار الأخيرة.

وحسب ذات المتحدث فإن مشكل المياه الصالحة للشرب في عاصمة الولاية قد تم حله نهائيا بفضل عديد المشاريع المسجلة والمنجزة منها تدعيم المدينة من البئر الارتوازي بمنطقة غيلاسة، دائرة برج غدير، بطاقة ثلاثة آلاف متر مكعب، كما أن الآبار الثلاثة التي تم حفرها في إطار برنامج التنمية المحلية، 800 متر طولي ببومرقد، وعثر على المياه بطاقة ستة لتر فالثانية ستدخل حيز الاستغلال قبل حلول شهر جويلية، هذا إضافة إلى مشروع تدعيم عاصمة الولاية من منطقة تكستير بحوالي خمسة آلاف متر مكعب، تجري  أشغال انجاز قنوات التوصيل.

أما المنطقة الشمالية وخاصة برج زمورة وتسامرت، التي عانتا من العطش السنة الماضية،  فسيتم تموينهما من سد تشيحاف الذي ارتفع منسوب المياه فيه إلى 40 مليون متر مكعب، كما تتم حل المشاكل التي اعترضت مد بلديات الجهة الشمالية من السد، وشرع في التجارب الأولي على مستوى ولاية بجاية وستمون بلديات دائرة برج زمورة أواخر شهر رمضان، باستثناء بلدية ولاد دحمان التي حال اعتراض أحد المواطنين دون تجسيد شروع الخزان فيها والمساعي متواصلة لحل الإشكال. أما بالنسبة لبلديات دائرة جعافرة الأربعة، ألماين، تفر، والقلة إضافة إلى بلدية ثنية النصر وكل من المشرع  وواد صياد التابعتين إداريا لبلدية مجانة، فسيتم تزويدها بالمياه الصالحة للشرب من الآبار الارتوازية المنجزة خلال 2023 ببلدية ألماين، التي انتهت بها الأشغال وتم  ربطها بالخزانات وتجهيزها، مع الإشارة إلى أن الآبار تم ربطها بمنظومة توزيع المياه التي أنجزت لتزويد المنطقة من سد تشيحاف سابقا، وأكد مدير الري في توضيح للخبر ان التجارب تنطلق مباشرة بعد عيد الفطر، على أن يشرع في استغلالها قبل شهر جوان المقبل.

وتأكيدا على طمأنة سكان مختلف بلديات برج بوعريريج، خاصة تلك التي تمول من سد عين زادة، قال والي الولاية أن أغلب هذه البلديات ستستغني من مياه السد بعد انجاز عديد الآبار، التي كشفت عن طاقة تدفق هامة، وأن الكميات المسترجعة منها كلها ستصب في عاصمة الولاية وبلديات الجهة الجنوبية، هذا إضافة إلى المشروع العملاق الذي سيربط سد عين زادة بسد موان، بقيمة مالية تقدر بـ450 مليار سنتيم، وأشغال انجاز قنوات كبيرة، كانت مخصصة للسقي، تم تحويلها لتدعيم برج بوعريريج، و15 بلدية تتزود من عين زادة، وهو في مرحلة إعداد دفتر الشروط للإعلان عن المناقصة، لدى اللجنة القطاعية. ما من شأنه إنهاء المشكل جذريا خلال سنتين على أبعد تقدير.

وردا على سؤال حول ربط الولاية بمحطة تحلية المياه ببجاية،  قال أن الملف قدم للجهات الوصية، وتجري دراسته، لانجاز شبكة توصيل على مسافة 40 كيلومتر، وربط أنظمة التوزيع ببرج بوعريريج ببعضها البعض للقضاء نهائيا على مشكل المياه الصالحة للشرب بالولاية.

 وللوقوف على تفاصيل هذه المعطيات اتصلت "الخبر بمدير" الري الذي أوضح في رده  أن برج بوعريريج استفادت خلال سنة 2024 من مبلغ 115 مليار سنتيم، لانجاز ثلاث عمليات كبرى، أولها إعادة الاعتبار لشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب ببلدية مجانة، وتهيئة المنشآت منها خزان بسعة أربعة آلاف متر مكعب ومحطة ض بمنطقة عوين زريقة ببلدية برج بوعريريج، وانجاز خزان ألفين لتر مكعب، مضاعف، إضافة إلى مشروع تهيئة محيط السقي لـ120 هكتار ببلدية عين تاغروت، كما ذكر ذات المتحدث  باستفادة الولاية من 2500 متر طولي لحفر الآبار في مختلف البلديات.