أكدت الجزائر تضامنها مع الشعب الفلسطيني في صموده ومواجهته جيش الاحتلال الصهيوني وخططه الإجرامية الرامية إلى تهجيره وقضم المزيد من أراضيه والقضاء على حقه في بناء دولته، مجددة دعمها الدائم والثابت له في هذه المحن وفي الدفاع عن أرضه وكرامته والذود عن حقه في إقامة دولته المستقلة، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وأوضح بيان الوزارة، اليوم الاثنين، أن "الشعب الجزائري يستذكر "يوم الأرض" المصادف لــ30 مارس من كل سنة، والذي يرمز لتشبث الشعب الفلسطيني الشقيق بأرضه ويجسد أسمى معاني التضحية في سبيلها"،
مذكرا أنه "في مثل هذا اليوم ومنذ ثماني وأربعين سنة خلت، وقف الشعب الفلسطيني ضد قرار سلطات العدو الغاشم مصادرة أراضيه ضمن نزعته وسياسته التوسعية الرعناء، مستعينا بلغة الرصاص والترهيب، التي خلفت العشرات من الضحايا بين الشهداء والجرحى، كما كان ديدنه دوما منذ أن غرس ككيان استيطاني إرهابي في أرض فلسطين الأبية".
وأضاف البيان بالقول "يحيي الشعب الفلسطيني الشقيق ومعه كل الشعوب والأحرار عبر العالم هذه الذكرى في ظل إمعان سلطات العدو الصهيوني في القتل والتهجير القسري والتجويع، ضمن سياسة إبادة جماعية واضحة في غزة، ذهب ضحيتها عشرات الألاف من الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء والمسنين والمرضى والعجزة، ناهيك عن التدمير الشامل الذي طال البنى التحتية وكل ما يرمز لشروط الحياة".
وأشار بيان الخارجية إلى أن هذا يحدث "في تحد سافر للقرارات والقوانين والأعراف الدولية وإرادة الشعوب حتى في الدول المساندة للكيان الغاصب"، مستطردة "لكن بالرغم من كون ممارسات العدو الصهيوني الإرهابي تضاهي، في بشاعتها غير المسبوقة، جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، إلا أن المجموعة الدولية تقف عاجزة عن محاسبته وإرغامه على وقف جرائمه".
وأبرز البيان، أن "الجزائر تؤكد، قيادة وشعبا، تضامنها الذي لا يخبو مع الشعب الفلسطيني في صموده الباسل وفي تضحياته الجسام في مواجهة أحد أعتى الجيوش وحشية وغطرسة، يقارع ترسانته العسكرية ويتصدى لطغيانه وخططه الإجرامية في تهجيره وقضم المزيد من أراضيه والقضاء على حقه في بناء دولته".
وفي هذه المناسبة، شددت الوزارة على أن "الجزائر تجدد دعمها الدائم والثابت للشعب الفلسطيني في هذه المحن والمعاناة وفي الدفاع عن أرضه وكرامته والذود عن حقه في إقامة دولته المستقلة على كافة أراضيه وعاصمتها القدس الشريف".