38serv
نظم بعض المحسنين ببلدية ماكودة في ولاية بتيزي وزو عملية تضامنية قلّ نظيرها، فقد شيدوا بيتا فاخرا لعائلة معوزة تتكون من 3 أيتام، توأمين قاصرين ذكر وفتاة.
قد يصعب على زائر بلدية ماكودة أن يصدق أن بيتا فاخرا في ظرف أسبوع أصبح ملكا لثلاثة أيتام، توفيت والدتهم في عمر الزهور بعد معاناتها مع المرض، لكن هؤلاء الأيتام وجدوا من سكان ماكودة وبعض المناطق المجاورة خير خلف لخير سلف، فكانوا سندا لهم، وباشروا عملية تطوعية لتشييد منزل.
تجدر الإشارة أن قصة الأيتام الثلاثة، المنحدرين من منطقة ثيرمتين التي هزت الشارع الجزائري، انطلقت بعد سنوات مريرة من المعاناة مع المعاملة القاسية للأب، كما عانى هؤلاء اليتامى بعد وفاة والدتهم وتخلي الأب عنهم ودفعت بالبنت إلى طلب المساعدة من المحسنين من أجل انتشالها رفقة أخويها القاصرين من الشارع، حيث سارع أحد المحسنين والمنحدر من منطقة ماكودة إلى التبرع بقطعة أرض وهذا من أجل تشييد منزل يأويهم ويضمن لهم العيش في طمأنينة، تلتها هبة تضامنية من كل أبناء هذه المنطقة الذين سارعوا من أجل تقديم المساعدة والإسراع في أشغال البناء التي تقدمت بشكل ملحوظ في أقل من أسبوع وهذا لاحتضان هؤلاء الأيتام وتسليم هذا المنزل لهم قبل العيد من أجل إدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهم بعد سنوات من المعاناة ذاقوا خلالها كل أنواع العذاب.