الأوروبيون ينتقدون استفتاء سويسرا حول الهجرة

+ -

 أعربت المفوضية الأوروبية عن أسفها لتأييد السويسريين في استفتاء الحد من هجرة الأوروبيين إلى بلدهم، وقالت إنها ستبحث تداعيات هذه الخطوة على مجمل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا، معتبرة أن التصويت يتعارض والاتفاقات الثنائية بين الجانبين.وقالت المفوضية في بيان إنها تأسف للموافقة على خطوة اعتماد الحصص في شأن الهجرة عبر الاستفتاء، معتبرة هذا الأمر ينافي مبدأ حرية تنقل الأفراد بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيبحث تداعيات هذه المبادرة على مجمل علاقاته مع سويسرا، وسيأخذ في الاعتبار موقف المجلس الفدرالي من النتيجة.في المقابل قال حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا بزعامة “مارين لوبان” إنه يتوقع أن يحصل على دعم من خلال نتائج الاستفتاء على الهجرة في سويسرا. وأصدر الحزب بيانا وصف فيه النتيجة بأنها “انتصار واضح للشعب السويسري على النخبة ومن يمثلون الهيكل الفني للاتحاد الأوروبي”، وفق تعبيره. وأضاف البيان “أن الفوز السويسري سيعزز الرغبة لدى الفرنسيين في وقف الهجرة الجماعية واستعادة السيطرة على حدودهم من الاتحاد الأوروبي”، داعيا إلى استفتاء حقيقي يقوده الشعب حول هذه المسألة.وأظهرت نتائج استفتاء نظم أول أمس الأحد في سويسرا أن 50.3% من السويسريين يؤيدون قوانين تحد من الهجرة إلى بلدهم، وهو أمر يتضارب مع مبدأ حرية التنقل الذي يعد أحد قوانين الاتحاد الأوروبي، أهم شريك تجاري لسويسرا، ومن مبادئه الأساسية. ومن جهته، قال وزير الخارجية السويسري “ديدييه بوركالتر” إن “اتفاق حرية التنقل للأفراد مع الاتحاد الأوروبي لم يعد ساريا”، ودعا كل الأحزاب السياسية إلى مناقشة سبل تطبيق النص الذي تم التصويت عليه. وكانت غالبية الأحزاب السياسية السويسرية وأرباب العمل قد دعوا السويسريين إلى التصويت بـ “لا”، لأن نجاح الاستفتاء يعني العودة إلى ما قبل الاتفاقات مع الاتحاد الأوروبي، أي إعادة نظام الحصص الذي يحدد عدد المهاجرين تبعا لحاجة البلاد، وهو نظام يرى أرباب العمل أنه يحمل كثيرا من المتاعب الإدارية بالنسبة لهم. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: