شهدت نهار اليوم مدينة بوفاريك في البليدة، عملية ترحيل أولى، مست 85 عائلة بالحي الشعبي العتيق "بوشبري"، استفادت من سكنات جديدة بالحي الجديد الصفصاف في مفتاح، في انتظار ترحيل أحياء هشة أخرى خلال الشهر الفضيل، وأيام الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
عملية الترحيل خلفت فرحة بين العائلات المستفيدة، وحتى بين باقي العائلات المعنية بالعملية مثل حي "ميمون و شبير"، والذين هم في قائمة الانتظار، فيما أبدت عائلات مقصية عن غضبها لفعل الإقصاء، والذي بررته بأنه تعسف في حق مواطنين، وهم يطعنون ويطالبون الوصاية بالتدخل وإنقاذها، فيما خلفت عملية الترحيل أيضا تفاؤل العائلات المعنية بالسكن الاجتماعي الإيجاري، والذين استعجلوا توزيع الحصة المتبقية والمحسوبة تقريبا بنحو 400 وحدة، ليكتمل نصاب الحصة الأولى التي تم توزيعها نهاية العام 2023، وتركت انطباعا جيدا وفرحة بين المستفيدين وحتى من هم في الانتظار، لنزاهة وأحقية العائلات المستفيدة.
حملة القضاء على السكن الهش بولاية البليدة وتطهيرها من الأحياء التي شوهتها، لأكثر من 04 عقود كاملة، تأتي ضمن عملية كبرى أعلنت عنها السلطات العليا في البلاد، لوضع نهاية لمسلسل الهش والبنايات الحمراء والفوضوية وخاصة كابوس "بازارت الموت"، خاصة بعاصمة الولاية وبقية بلدياتها المعنية بها، واستعادة المساحات والأرضيات المعتدى عليها، لإنجاز مشاريع سكنية ومرفقية عمومية تربوية وصحية وإدارية ، حيث تم تخصيص لأجل ذلك 03 ألف وحدة سكنية، موزعة على مواقع بمفتاح والشفة بالخصوص.
يشار في السياق إلى أن عائلات بأحياء في الشبلي بمزرعة حلزوم وقلب البليدة وبن خليل بحي العين الباردة وحي المقبرة وبمحيط الطريق السيار ببني تامو، و ببوفاريك حديثا، أمضت الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، وقبله بأيام في الشارع والعراء، وافترش بعضها مركباتهم النفعية، بعد طردهم أو هدم مساكنهم الهشة، للاشتباه في ملفاتهم من جهة، ثم لرفض بعض من تلك العائلات خيار السكن في شقة واحدة، تم منحها لأكثر من عائلة، هي ما تزال تطالب بحقوقها وتدعو إلى التحقيق في وضعياتها وفي قرارات إقصائها.