يبدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاثنين زيارة للولايات المتحدة، سيحاول خلالها إقناع الأمريكيين بالمشاركة في نهوض الاقتصاد الفرنسي. وفي مقال نشر الاثنين وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفرانسوا هولاند الشراكة بين بلاديهما بأنها "نموذج للتعاون الدولي".سيسعى الرئيس فرانسوا هولاند الذي يبدأ الاثنين زيارة للولايات المتحدة، إقناع الأمريكيين بالمشاركة في نهوض الاقتصاد الفرنسي لأنهم أهم مستثمرين أجانب في فرنسا. وستكون مهمة هولاند صعبة لأن المستثمرين الأمريكيين أكثر حذرا من غيرهم.وسيتوجه هولاند رفقة وفد من رجال الأعمال إلى كاليفورنيا للقاء عمالقة الإنترنت والترويج للشركات الناشئة الفرنسية. ومن المقرر أيضا تناول الغداء الثلاثاء مع مديري مؤسسات أمريكية. ومن المتوقع طبعا أن يحاول الرئيس الفرنسي إظهار النقاط الإيجابية للاقتصاد الفرنسي.وبحسب الوكالة الفرنسية للاستثمارات الدولية التي تهتم أولا بالاستثمارات التي تولد وظائف، في 2012 كانت الولايات المتحدة وراء إنشاء 156 مشروعا في فرنسا خلقت 5565 وظيفة أي "23% من مجمل الاستثمارات الأجنبية التي وجدت وظائف في فرنسا".ووفقا لإحصاءات البنك المركزي الفرنسي لجهة حجم الاستثمارات المباشرة في فرنسا في 2012 كانت الولايات المتحدة مجددا في الطليعة مع 93,7 مليار يورو. ويسيطر الأمريكيون بالتالي على خمس مجمل الاستثمارات الأجنبية المباشرة في فرنسا.وإن وصلوا إلى هذا الترتيب، يحتل الأمريكيون أيضا المرتبة الأولى في استطلاعات الرأي لجهة الحذر حيال فرنسا.وأفاد استطلاع أجرته غرفة التجارة الأمريكية في فرنسا ومكتب بان الاستشاري الذي أثار ضجة كبيرة في أكتوبر/تشرين الأول، أن 13% فقط من الشركات الأمريكية التي استثمرت في فرنسا "كان لها أصداء إيجابية".هذه السمعة السيئة لفرنسا تترجم بانتظام في انتقادات لاذعة.فقد انتقد رئيس مجلس إدارة شركة تصنيع الإطارات الأمريكية "تايتان انترناشونال" موريس تايلور، العمال الفرنسيين الذين لا يعملون "سوى ثلاث ساعات في اليوم" على حد قوله.ومؤخرا أثارت مجلة "نيوزويك" الضحك والاستياء في آن مع "تحقيق" أكد أن حفاضات الأطفال مجانية في فرنسا.من جهته أشار هولاند إلى وجه مميز في العلاقة بين فرنسا والولايات المتحدة لجهة الضرائب، يتعلق بممارسات شركات الإنترنت العملاقة.ففي حين سيركز موقع ياهو في إيرلندا -حيث نسبة الضرائب ضعيفة- خدماته لمستخدميه الأوروبيين وكذلك تخزين معلوماته، وإنه وفقا لموقع لوبوان الفرنسي سيضطر موقع غوغل لدفع مليار يورو لمصلحة الضرائب الفرنسية حاول التهرب منها، أعلن هولاند مؤخرا أن ممارسات عمالقة الإنترنت من ناحية الضرائب "غير مقبولة".
أوباما وهولاند يصفان الشراكة بين بلديهما بأنها "نموذج للتعاون الدولي"
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات