كشفت مقداد حياة مدير الإدارة المحلية ببرج بوعريريج لـ"الخبر" عن تخصيص مليارين و166 ألف دينار لقطاع التربية من صندوق التضامن للجماعات المحلية والبرامج القطاعية لتدارك مختلف النقائص المسجلة في الدخول المدرسي للموسم السابق، سواء ما ارتبط منها بالاكتظاظ أو ما تعلق بتهيئة المؤسسات التربوية وتحسين ظروف التمدرس، خاصة في المدارس الابتدائية التي تعاني من غياب الصيانة وقدم التجهيزات والوضعية العامة للمؤسسات جراء عجز ميزانيات البلديات عن التكفل بمختلف المشاكل.
أكد كمال نويصر في تصريح لـ"الخبر" أن التحكم في المبالغ المالية الكبيرة التي ترصدها الدولة لقطاع التربية تعتبر من الأولويات في ظل العمل على إنهاء أسلوب البريكولاج المتبع في عمليات الترميم والتجهيز وقد تم إنشاء لجان خاصة تحت إشراف المديرين التنفيذيين ومديرة الإدارة المحلية لمتابعة جميع المشاريع للقضاء على النقاط السوداء المسجلة في الدخول المدرسي الماضي، كما تم اتخاذ إجراء توحيد شراء التجهيزات المدرسية وفق دفتر شروط متفق عليه من طرف قطاع التربية والإدارة المحلية، وبإشراك أخصائيين لضمان جودة التجهيزات مع أفضلية التلميذ ثم المطاعم المدرسية فالتجهيزات المكتبية، وقال أن "تخصيص مبلغ يفوق 200 مليار سنتيم يعكس الاهتمام الكبير بقطاع التربية بتوجيهات رئيس الجمهورية وتوصيات خاصة من رئيس الحكومة، يجب توظيفها توظيفا يحقق النتائج الايجابية المرجوة".
وأوضحت السيدة مقداد حياة في ردها أن مبلغ 356 مليون دينار خصص لانجاز 72 قسم جديد في المؤسسات التي اشتكت من الاكتظاظ، إضافة إلى انجاز مجمعين مدرسيين جديدين بعاصمة الولاية بمبلغ يقارب 28 مليون دينار، كما تم تدعيم 13 مدرسة ابتدائية بمطاعم مدرسية مجهزة، بمبلغ 137 مليون دينار، وردا على سؤال حول وضع التدفئة في المناطق النائية وتجديد تجهيزاتها بعد احتجاجات بعض الأولياء أكدت تخصيص 143 مليون دينار لتجهيز كل المدارس الابتدائية بالتدفئة وأغلبها بغاز المدينة، وحول النقل المدرسي أضافت ذات المتحدثة بأن بلدية ولاد سيدي براهيم على الحدود مع ولاية البويرة وبلدية عين تاغروت على الحدود مع ولاية سطيف استفادتا من حافلتين بقيمة 27 مليون دينار، تجديد دورات المياه والترصيص الصحي وخزانات المياه وتهيئة الساحات وشبكتي المياه الصالحة للشرب والتطهير، كما استفاد أغلبها من تهيئة الساحات والطلاء وبعضها بدار الإحاطة لتدعيم الأمن لحماية التلاميذ من دخول الغرباء، مع تدعيم الإنارة وغيرها من المتطلبات التي سجلتها اللجان التقنية ومدراء المؤسسات المعنية.