38serv

+ -

حمّل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم الأحد، الاحتلال الصهيوني مسؤولية عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات، لافتاً إلى أن "حماس تريد وقف المجازر بحق الفلسطينيين".

وقال هنية، في كلمة له اليوم الأحد: "إذا توصلنا إلى التزام الاحتلال بوقف الحرب وعودة النازحين والانسحاب فنحن جاهزون"، مشيراً إلى أن أولوية حركة حماس هي "حماية شعبنا ووقف المجازر وعودة النازحين وفتح أفق سياسي لقضيتنا وشعبنا"، مشيراً إلى أن حماس "لا تقايض على أي قطرة دم لطفل أو امرأة أو شيخ أو عجوز أو مجاهد أو مقاتل من أبناء شعبنا".

ومضى قائلا: "تصرفنا بإيجابية ومرونة واسعة خلال المفاوضات مع الإخوة في مصر وقطر، لكن الاحتلال إلى الآن يتهرّب من إعطاء ضمانات لوقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن "الاحتلال لم يقدم أي التزام لانسحاب قواته من غزة، ولم يقدم أي تعهّد لعودة النازحين إلى سكناهم".

وذكر هنية أنه "قبل ساعات من هذه الكلمة، كنت على اتصال مع الوسطاء، ولم نتلق إطلاقا أي التزام من العدو بوقف إطلاق النار، بمعنى أنه يريد استرداد الأسرى ويستأنف الحرب على شعبنا وعلى قطاعنا".

ولفت إلى أن حماس منفتحة على استمرار المفاوضات بما يفضي إلى إنهاء العدوان على الفلسطينيين، مشدداً على أن حماس "لا تريد إطلاقا اتفاقا لا ينهي الحرب على غزة ولا يعيد أهلنا النازحين إلى بيوتهم ولا يضمن خروج العدو من القطاع". وأردف: "شددنا على ضرورة الاتفاق الشامل على ثلاث مراحل، يكون على أساس ضمانات دولية لإلزام الاحتلال بما يجري التوصل إليه".

وأضاف: "منذ بداية المسار التفاوضي وضعنا 3 ضوابط من أجل التوصل لاتفاق"، مشيراً إلى أن "أول ضوابط التفاوض هو إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، والثاني أننا نريد ترجمة صمود شعبنا وبطولته إلى إنجازات، والثالث قطع الطريق على كل المخططات المشبوهة ضد غزة لما يطلق عليه اليوم التالي".

وشدد هنية على أن "كل مخططات الاحتلال ستفشل"، مشيراً إلى أنه "بعد شهور من العدوان لم يحقق أي هدف من أهدافه المعلنة (..) لم يسترد أيّاً من أسراه ولن يسترد إلا من خلال اتفاق"، مؤكدا أن "موضوع الأسرى مهم، ويجب على الاحتلال أن يفهم أنه سيدفع ثمنا في موضوع التبادل، لكن على رأس أولوياتنا حماية شعبنا ووقف العدوان". وأوضح: "عيننا على شعبنا لوقف عدوان الاحتلال الهمجي، ولذلك نحن مع كل خطوة وطريق تخفّف هذه المعاناة وتقضي على سياسة التجويع".

وبخصوص عملية "طوفان الأقصى"، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إن "السابع من أكتوبر يومٌ مفصلي في تاريخ القضية الفلسطينية، وقد أعادها إلى صدارة المشهد العالمي بعد محاولات القوى الاستعمارية جعلها على الهامش". وأضاف: "معركة السابع من أكتوبر شكلت متغيرا عميقا ومهما على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وعن الشأن الفلسطيني الداخلي، أكد هنية أن حماس "تتابع ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي، وأنها معنية أكثر من أي وقت مضى بوحدة الشعب الفلسطيني وبإعادة بناء مكوناته السياسية والقيادية على أسس صحيحة وسليمة".

وقال: "يترتب هذا على ثلاث مستويات، الأول المستوى القيادي وإعادة بناء المرجعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، عبر الانتخابات لمجلس وطني فلسطيني، والمستوى الثاني هو الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني بمهمات محددة ولفترة زمنية مؤقتة إلى حين إجراء الانتخابات العامة التشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني، والمستوى الثالث أن نتوافق على برنامج سياسي لشعبنا في هذه المرحلة".

وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس: "نحن قدمنا مقاربة سياسية على هذا الصعيد تتمثل في أننا مع إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مع حق العودة وتقرير المصير".

كلمات دلالية: