38serv

+ -

لم يخلو الخطاب السنوي للرئيس الأمريكي أمام الكونغرس من المناورة والاستهتار بحاية الآلاف من الفلسطينيين وطبعا التأييد المطلق لما يرتبكه الاحتلال من إبادة.

منذ أيام تحاول واشنطن وكبرى العواصم الغربية تغيير عقارب البوصلة لملف دخول المساعدات في محاولة لرمي خلف الديكور مسألة وقف اطلاق النار، في رسالة مقززة وبشعة مفادها "سنحاول ايصال المساعدات لكم، لكن الموت سيبقى يلاحقكم".

خطاب بايدن ركز على مسألة الأسرى، التي تبقى أهم انشغالاته ولا يأبه بآلاف الشهداء السابقون واللاحقون، فقال "أن وقف اطلاق النار بيد حماس عبر إطلاق سراح الأسرى وإلقاء السلاح"، وأضاف "من حق إسرائيل ملاحقة حماس".

إدارة عجوز البيت الأبيض ماضية في مساندة همجية حكومة النتن من أجل قبر القضية الفلسطينية من خلال القضاء على المقاومة.

الغرب لا يريد إقامة دولة فلسطينية ربما أكثر من الصهاينة نفسهم، همهم الوحيد التخلص من القضية الفلسطينية من خلال وأد فصائل المقاومة في ركام غزة والإبقاء على السلطة الفلسطينية كواجهة وديعة ومتعاونة.

الصهاينة يقودون الحكومات الغربية وفي طليعتها واشنطن بخطى ثابتة نحو أول محرقة في القرن الحالي، سيكتب التاريخ أن هؤلاء جميعا يعملون اليد في اليد من أجل تجويع قرابة 2 مليون شخص في قطاع محاصر أصلا منذ 2006 .

فلم تفلح صور أطفال يعانون من نقص التغذية والجفاف في تليين قلوب هؤلاء والضغط على الحكومة النازية في تل أبيب لوقف مشروعها الفاشي الذي لم يحقق اي شيء، فلم يحرروا الأسرى ولم يقضوا على المقاومة، ليتحول الأمر إلى مجرد التلذذ بقتل الأبرياء وفقط.

كلمات دلالية: