توقعات بارتفاع الطلب العالمي على الغاز

+ -

من المتوقع أن يترفع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي وأن تنتقل مساهمته في المزيج الطاقوي العالمي من 23 بالمئة حاليا إلى 26 بالمئة بحلول 2050، حسب ما أشار إليه منتدى البلدان المصدرة للغاز في تقريره السنوي "Global Gas Outlook 2050" (توقعات الغاز العالمية 2050) الذي سيعرض اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على هامش أشغال القمة الـ7  لرؤساء دول وحكومات المنتدى.

"يعد الغاز الطبيعي مصدر طاقة متعدد الاستخدامات وعليه سيبقى ضروريا في العقود المقبلة. و مع حلول سنة 2050، من المتوقع أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 34% حيث سترتفع حصته في المزيج الطاقوي العالمي بشكل معتبر من 23% حاليا إلى 26%"، كما تم تأكيده في بيان نشره المنتدى على موقعه الالكتروني اليوم الجمعة.

وقد تم عرض ومناقشة هذا المنشور الـ8 للمنتدى الذي يقدم توقعات حول الطاقة على المدى الطويل (2050) أمس الخميس من طرف المتخصصين في صناعة الغاز والأساتذة الأكاديميين وكذلك المشاركين في قمة الجزائر خلال جلسة عقدت في جلسة مغلقة بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال.

وبدأ العرض بتقديم فيديو قصير يسلط الضوء على أهم مخرجات التقرير حسب البيان مضيفا أن التقرير المقبل المفصل سيتم نشره يوم 12 مارس 2024 وتقديم "معلومات ثمينة للقادة والمقررين السياسيين لقطاع الطاقة".

وفي هذا التقرير الذي يعطي لمحة حول مستقبل الغاز الطبيعي إلى غاية سنة 2025، أوضح المنتدى أنه من المتوقع أن يستمر الغاز الطبيعي في أداء "دور مهم في المزيج الطاقوي العالمي حتى عام 2050 وما بعد".

وعليه، فإن هذا التقرير السنوي الرئيسي المعترف به عالميا قد سلط الضوء في هذه الطبعة الجديدة على تطور اتجاهات سوق الطاقة كما قدم توقعات وتحليلات أساسية طويلة الأمد لتوجيه القرارات السياسية والاستثمارية.

ويقدم التقرير أيضا رؤية مقنعة  للطلب على الغاز الطبيعي وتوسع التجارة تماشيا مع الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة ورفع تحديات تغير المناخ.

في هذا الشأن، أشار المنتدى إلى أن "الغاز الطبيعي كشريك استراتيجي لمصادر الطاقة المتجددة يتأهب لأداء دور محوري في تعزيز انتقالات طاقوية عادلة ومنظمة ومنصفة".

وأشار التقرير أيضا إلى أن استخدام الغاز الطبيعي باعتباره أنظف المحروقات، يتميز بمزايا عديدة ذات أوجه متعددة.

ويتعلق الأمر أيضا بمساهمته " بشكل معتبر في الحد من التلوث الداخلي و إتلاف الغابات مع تحسين نوعية الهواء".

من جهة أخرى، يلعب الغاز " دورا أساسيا في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري و يوفر دعما مهما لمصادر الطاقة المتجددة  المتغيرة و المتقطعة".

ويعتبر الغاز الطبيعي أيضا عنصرا أساسيا في إنتاج المواد البترو-كيماوية و الأسمدة لضمان الأمن الغذائي.

من جهة أخرى، تم تطوير"توقعات الغاز العالمية لمنتدى الدول المصدرة للغاز 2050" على أساس نموذج الغاز العالمي الذي يقدم تنوعا معتبرا و يمنح توقعات كاملة حول الحصيلة الطاقوية لـ 136 بلدا وأكثر من 80 تجمعا إقليميا حسبما أكده ذات المصدر مضيفا أن "نموذج الغاز الطبيعي يغطي 35 وقودا و37 قطاعا كما يشكل قاعدة متينة للتوقعات الثاقبة والمفصلة المقدمة في توقعات الغاز العالمية 2050" .

كلمات دلالية: