+ -

تقدر صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي ما بين 52 و56 مليار متر مكعب، فيما شهدت الجزائر خلال سنة 2023 أداء متميزا في صادراتها من الغاز الطبيعي المسال بنحو 13.4 مليون طن، كرس مكانتها كـ "ممون موثوق" وجعل منها أكبر مصدر لهذه المادة في إفريقيا، متخطية نيجيريا، مع نسبة نمو في هذه الصادرات هي الأعلى عربيا، حسب منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك، حيث فاقت صادرات 13 مليون طن.

وتشير تقديرات بنك الجزائر إلى أن صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال بلغت في سنة 2022، ما قيمته 7.703 مليار دولار، وبحجم 22.2 مليار متر مكعب أو 540.3 مليار وحدة حرارية بريطانية، بينما حدد سعر الوحدة بـ 14.3 دولار لكل وحدة حرارية بريطانية.

بالمقابل، بلغت قيمة صادرات الغاز الطبيعي في السنة نفسها، 19.300 مليار دولار، بحجم بلغ 36.0 مليار متر مكعب أو 1348.8 مليار وحدة حرارية بريطانية، بسعر وحدة يصل إلى 14.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية.

ووفقا لتقديرات مجمع سوناطراك، فإن مجموع إنتاج المحروقات، يقدر بنحو 189، 6 مليون طن معادل نفط، وتقدر حصة الغاز الطبيعي من مجموع الإنتاج بـ 66 بالمائة، مما يجعل الجزائر دولة غازية أكثر منها نفطية. وحسب تقديرات مجمع سوناطراك، فإن إنتاج الغاز الطبيعي قدر سنة 2022، بنحو 132، 7 مليار متر مكعب، مقابل 132، 2 مليار متر مكعب.

 

صادرات بأكثر من 52.4 مليار متر مكعب من الغاز

 

ووفقا لتقديرات كشفت عنها "ميدل إيست إيكونوميك سورفي"، فإن صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي سنة 2023، بلغت 52.4 مليار متر مكعب، بتسجيل زيادة بنسبة 6 بالمائة مقارنة بسنة 2022، التي قدرت خلالها مستوى الصادرات بـ 49.3 مليار متر مكعب. وساهم تدعيم مبيعات الجزائر في مجال الغاز الطبيعي المسال في دعم مستويات الصادرات الغازية، حيث بلغت صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال، مستوى قياسيا بمقدار 13.45 مليون طن سنة 2023، مقابل 11 مليون طن في 2022، وتعد تركيا أهم زبون للجزائر بنحو 4.45 مليون طن، بينما سجل اسبانيا نموا في وارداتها من الغاز المسال بـ 300 بالمائة.

بالمقابل، أفاد التقرير، الذي نشرته منظمة الدول العربية المصدرة للنفط حول "تطورات الغاز الطبيعي المسال والهدروجين على أساس ربع سنوي وحالة الصناعة لعام 2023"، بأن "صادرات الجزائر من الغاز المسال سجلت أداء متميزا خلال السنة الماضية بسبب النمو الواضح عن معدلات سنة 2022، كما نجحت في تسويق إنتاجها في وقت تسعى فيه دول الاتحاد الأوروبي إلى تنويع مصادر إمداداتها".

وبلغ إجمالي صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2023، يشير التقرير، أكثر من 13 مليون طن، وهو أعلى معدل لهذه الصادرات منذ عام 2010، مقابل 10.2 مليون طن خلال سنة 2022، أي ما يمثل "نسبة نمو سنوي بـ26.1 بالمائة، وهي نسبة النمو "الأعلى والوحيدة على مستوى الدول العربية خلال عام 2023".

وبذلك، استطاعت الجزائر خلال السنة الماضية - حسب أوابك في تقريرها - أن "تحتل في المرتبة الأولى في إفريقيا كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال لأول مرة منذ عام 2010، متخطية نيجيريا التي ظلت محتلة هذه المكانة لأكثر من عقد كامل".

و"تصدرت تركيا قائمة الدول المستوردة للغاز الطبيعي المسال من الجزائر، حيث استوردت نحو 4.3 مليون طن، بما يزيد عن الالتزامات التعاقدية بين الجانبين التي تبلغ 3.2 مليون طن في السنة، وهو ما يؤكد مكانة الجزائر كمورد معتمد للسوق التركية".

كما ضمت قائمة كبار المستوردين من الجزائر، فرنسا التي جاءت في المرتبة الثانية بإجمالي 3.2 مليون طن، وإيطاليا في المرتبة الثالثة بإجمالي 1.8 مليون طن، وإسبانيا في المرتبة الرابعة بإجمالي 1.4 مليون طن، فيما احتلت الصين المرتبة الخامسة بإجمالي 0.4 مليون طن، حسب منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول.

ونوه التقرير بكون الجزائر من بين "الدول التي تتمتع بعلاقات إستراتيجية مع عملائها الأوروبيين، وذات موثوقية عالية تمتد لعقود في توفير إمدادات الغاز، سواء الغاز الطبيعي المسال أو الغاز عبر خطوط الأنابيب، بفضل ما تملكه من بنية تحتية للتصدير، سواء محطات إسالة في سكيكدة وأرزيو بوهران، أو خطوط أنابيب تربطها بالسوق الأوروبي مثل إيطاليا وإسبانيا".

من جانب آخر، قدر البنك المركزي حصة الغاز الطبيعي في مجمل الصادرات الجزائرية من المحروقات لسنة 2022، بنحو 45.3 بالمائة، وتصل إلى 49.1 بالمائة مع إضافة صادرات المكثفات.

 

كلمات دلالية: