أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لمستوردي اللحوم الحمراء توفر اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان بكميات كبيرة، بعد تسوية المشاكل والعوائق المطروحة، لا سيما التسعيرة عقب الالتقاء بمسؤولي وزارة التجارة لتنظيم عملية التموين وتأطيرها وتوفير جميع الظروف لسيرها الجيد على المستوى الوطني.
التقت الفيدرالية الوطنية لمستوردي اللحوم الحمراء، مساء أول أمس، بمسؤولي وزارة التجارة للنظر في مشاكل التموين التي تسببت في اضطراب توفير اللحوم المستوردة وتطبيق قانون المضاربة على بعض القصابات التي رفع أصحابها سعر تسويق هذه المادة أو تحويلها إلى وجهة أخرى كالمطاعم والأعراس، عوض تخصيصها للمستهلك البسيط كما أقرته السلطات، ما جعل مصالح وزير التجارة تقر عقوبات ضد التجار المخالفين ومساءلات قانونية وصلت إلى حد الغلق والمتابعات القضائية بتهمة المضاربة وسحب الرخصة من المستورد.
وأشار رئيس فيدرالية مستوردي اللحوم الحمراء، الحاج سفيان بحبو، في تصريح لـ"الخبر"، إلى أن اللقاء الذي كان بطلب من الفيدرالية حضره الأمين العام لوزارة التجارة مع مساعديه وممثلة وزارة الفلاحة، حيث تم طرح جميع المشاكل التي شابت عملية استيراد اللحوم الحمراء وتسويقها على المستوى الوطني لا سيما التسعيرة المطبقة في القصابات لمختلف أنواع اللحوم المستوردة.
وأشار بحبو في هذا السياق إلى الاتفاق على وضع حد للجدل القائم بخصوص اللحوم المستوردة من أوروبا والتي تختلف أسعارها عن اللحوم المستوردة من أمريكا الجنوبية، حيث أكد عرض القصابات للمستهلك أربعة أنواع من اللحوم الحمراء، تخص الأولى لحوما حمراء من دون عظام مغلفة من دون هواء مستوردة من أمريكا الجنوبية بسعر 1200 دينار للكيلوغرام، ولحوما حمراء بالعظام مستوردة من أوروبا بسعر 1350 دينار للكيلوغرام، ولحوما حمراء يتم جلبها من الجنوب يكون سعرها حسب العرض والطلب، وكذلك الحال بالنسبة للحوم المحلية، ما يجعل المستهلك أمام عدة اختيارات لاقتناء اللحوم، حسب ذوقه وبأسعار جد معقولة.
وأضاف رئيس الفيدرالية أن اللقاء سمح بحل مختلف المشاكل المطروحة، ومن ذلك نقص غرف التبريد في أوروبا لنقل اللحوم المستوردة ومشكل بواخر النقل، غير أن التنسيق -حسب المتحدث- بين وزارات النقل والفلاحة والتجارة وكذلك الفيدرالية، وتسخير الدولة لمختلف الإمكانيات، مكّن من إيجاد حلول لها ومن ذلك نقل هذه اللحوم في بواخر نقل المسافرين ورسوها بميناء الجزائر العاصمة، بعدما كان المستورد يعاني من رسو الباخرات في مستغانم أو وهران وتأخر عملية التموين.
فيما اعترف بحبو بسحب بعض رخص المستوردين دون تحديد عددها، مؤكدا إحصاء 59 مستوردا عموميا وخاصا تحصلوا على رخص الاستيراد بعضهم أطال في تجسيد العملية، الأمر الذي جعل الوصاية تقرر السحب، مشيرا إلى أن النشاط كغيره من النشاطات التجارية شهد ولوج بعض الدخلاء والانتهازيين كون العملية كانت مفتوحة لجميع من يريد ممارسة هذا النشاط الذي انطلق بصفة فعلية في ديسمبر الماضي لتوفير ما بين 20 و25 ألف طن شهريا، مؤكدا أن هذا الرقم سيتضاعف ثلاث مرات خلال شهر رمضان بدخول كميات كبيرة من اللحوم المستوردة تسمح بضمان تموين السوق وتلبية احتياجات المواطن.