38serv

+ -

أعلنت الحكومة التشادية أنها صدت هجوماً على مقر الوكالة الوطنية لأمن الدولة (المخابرات) في نجامينا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء مما أدى إلى سقوط عدة قتلى، متهمة عناصر من "الحزب الاشتراكي بلا حدود" بزعامة المعارض يحيى ديلو.

وبعد الحادث الذي وقع في مكاتب المخابرات، داهمت السلطات ظهر اليوم مقر الحزب الاشتراكي بلا حدود، واعتقلت عددا من الأشخاص من أجل تحقيق قضائي، حسبما أعلنت الحكومة التشادية.

وبحسب وزير الأمن، لم يسقط ضحايا في هذه العملية على مقر الحركة التي استهدفت البحث عن المعارض يحيى ديلو المتهم بتنظيم الهجوم على رئيس المحكمة العليا قبل نحو عشرة أيام. ويقول الوزير إن عمليات البحث مستمرة، "وقد تحصن الأشخاص المطلوبون خلف باب مصفح".

وعلى الرغم من أن الحكومة ادعت أن الوضع قد أصبح تحت السيطرة فقد سُمع دوي إطلاق نار متقطع في العاصمة.

وبحسب وكالة فرانس برس، فإن جميع الطرق المؤدية إلى وكالة أمن الدولة الوطنية مغلقة، كما تعطلت شبكة الهاتف والإنترنت بشكل كبير.

وبحسب معلومات نقلها موقع "سكاي نيوز عربية"، فإن هذه الأحداث يقف خلفها "ضغائن شخصية" بين ديلو والرئيس الانتقالي لتشاد، محمد إدريس ديبي.

هذه التطورات تأتي بعد يوم واحد من تحديد موعد الانتخابات الرئاسية المقرر أن تنهي المرحلة الانتقالية التي بدأت مع اغتيال الرئيس السابق إدريس ديبي في أفريل 2021 على يد متمردي حركة "فاكت" في شمال البلاد.

وأعلنت هيئة الانتخابات، الثلاثاء، أن الانتخابات ستُجرى في 6 ماي المقبل، وذلك بعد أن تم الانتهاء من خطوة إعداد دستور جديد للبلاد، والاستفتاء عليه في ديسمبر الماضي.

وكان محمد ديبي وعد بتسليم السلطة إلى المدنيين وتنظيم الانتخابات في غضون 18 شهرا، لكنه أضاف عامين آخرين على الفترة الانتقالية.

وفي منتصف جانفي، اختار الحزب الحاكم محمد ديبي إتنو مرشحا له للانتخابات الرئاسية، خاصة وأن الدستور الجديد خفَّض سن الترشح للرئاسة من 40 عاما إلى 35؛ وهو ما اعتبره معارضون تأسيسا لاستمرار حكم ديبي الإبن؛ حيث يبلغ الآن 39 عاما.