قالت صحيفة "جيروساليم بوست" العبرية، إن العدوان الأخير على قطاع غزة غيرت من النتن ياهو، وجعلته مشتتا عقليًا وذهنيا وعاطفيا بشكل رهيب ولا يعرف كيف يفعل الأشياء، وهو في زوبعة داخل نفسه، بسبب صدمة أحداث السابع من أكتوبر وما بعدها.
نتن ياهو الذي لم يخرج بعد من أزمة محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال و"خيانة الأمانة"، والاحتجاجات على التعديلات القضائية، حتى استيقظ في السابع من أكتوبر وأدرك أن المقاومة شنت هجوما ترك الصهاينة معهم نتن ياهو ومسؤولين استخباراتيين وأمنيين في حالة ذهول وحيرة مما جرى.
تقول الصحيفة الصهيونية، حسب ما نقلته شبكة"قدس" الفلسطينية، إن نتن ياهو واجه انتقادات لأنه رفض تحمل المسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر، ورفض الاعتراف بأي خطأ وقال في عدة مناسبات إنه سيتم التحقيق في كل شيء بعد انتهاء الحرب.
في تحليل لملامح وجه نتن ياهو عرضته صحيفة معاريف العبرية، يقارن صورتين لنتن ياهو واحدة في 28 سبتمبر 2023 أي قبل تسعة أيام من بداية العدوان والثانية في 31 يناير 2024، بين التحليل أن في الصورة التي التقطت قبل الحرب، ظهر نتن ياهو أقل تشاؤما وأكثر ثقة بالنفس، أما في الصورة ما بعد الحرب فظهرت عليه آثار صدمة شديدة وضغط شديد وتشاؤم جوهري أكثر مما بدى عليه قبل الحرب، كما أنه محطم عاطفيا، وأصبح نحيفا مقارنة بما قبل الحرب.
وأشار التحليل أيضا، إلى أنه مشتت بصورة كبيرة عقليا وعاطفيا، وتدل الصورتان على أن نتن ياهو قبل الحرب كان أكثر تركيزا ويعرف ما يريد ويعرف كيف يعبر عن نفسه، أما الواقع الحالي فقد اختلف كثيرا ويبدو أن نتن ياهو أصبح مشتتا عاطفيًا وعقليًا وذهنيا بشكل رهيب ولا يعرف كيف يفعل الأشياء، وهو في زوبعة داخل نفسه، بسبب صدمة أحداث السابع من أكتوبر وما بعدها.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن يواجه اتهامات من قبل المستوطنين وأهالي الأسرى لدى حركة المقاومة، بأنه تركهم للموت وضحى بهم دون أن يفعل شيئا وكل ذلك للحفاظ على صورة انتصار قد تكون بعيدة