38serv
بعد رفع يد الفيتو الملطخة بدماء أطفال غزة في وجه مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن، أتت تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة لتعلن الموافقة على شن مجزرة رفح.
بعد أن عارضت الادارة الأمريكية منذ أسابيع أي عملية عسكرية في رفح في ظل تواجد أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني، جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس، لتقدم الضوء الأخضر لمجزرة صهوينية جديدة قد تفوق في بشاعتها ما ارتكبه الجيش المجرم منذ السابع أكتوبر الفارط.
فقال بايدن " إسرائيل تعهدت بإجلاء عدد كبير من سكان رفح قبل البدء في عملية للقضاء على ما تبقى من حماس".
أولا متى التزمت حكومة الاحتلال بتعهداتها؟ ثانيا أين سيتم إجلاء هؤلاء فالاحتلال يمنعهم حتى من العودة إلى الشمال، فلم يبق إلا 3 خيارات، رميهم في البحر أو التهجير نحو مصر أو الإبادة الجماعية.
إدارة بايدن ليست فقط شريك لحكومة المجرم نتن ياهو، بل فاعل أساسي بقبولها كل المخططات الإجرامية للاحتلال، بما في ذلك سكوتها المشين على استفحال الاستيطان بالضفة الغربية.
مخطئ من يظن أن رفح هي ورقة ضفط يستعملها الاحتلال ضد المقاومة لقبول هدنة بشروط النتن وحكومته، ما تم الصمت عليه من جرائم خلال الأشهر الماضية يؤكد أن واشنطن لن تكترث بارتكاب جريمة ضد الإنسانية في رفح.