اختتام ملتقى الجزائر الدولي للرواية

+ -

اختتمت عشية أمس الخميس بالمسرح الجهوي أحمد بن بوزيد بالجلفة فعاليات ملتقى الجزائر الدولي للرواية الذي أشرف عليه والي الولاية عمار علي بن ساعد بحضور المشاركين في الملتقى ومثقفي الولاية والأسرة الإعلامية ملتقى الجزائر الدولي للرواية بالجلفة المنظم من طرف وزارة الثقافة والفنون والذي دام ثلاثة أيام متواصلة تحت شعار "الرواية وتشكلات الفضاء ..الذاكرة، المدينة والمنافي".

والذي تزامنت فعاليات انطلاقته مع اليوم الوطني للمدينة. شارك في هذا الملتقى الثقافي الأول من نوعه في الجزائر باحثون وروائيون ومختصون في السرديات من الجزائر ومن عدة دول على غرار تونس، فلسطين، الكويت، السودان، مصر، العراق، بالإضافة إلى الأردن ولبنان وأساتذة باحثين وطلبة جامعيينوكذا المهتمين بالأدب والإبداع في مجال الرواية.

ناقشوا في هذا الملتقى الدولي واقع وأفق الرّواية في الجزائر والعالم، وذلك من خلال جلسات علمية وجلسات حوارية، ملتقى الجزائر الدولي للرواية احتفى بالمنجز الروائي الجزائري منذ نص "التحولات" أو "الحمار الذهبي"، أول رواية كتبت في التاريخ لصاحبها أبوليوس المادوري، إلى غاية الأجيال الجديدة للكتابة.

واعتبر منظمو التظاهرة أن ملتقى الجزائر الدولي للرواية بطرحه إشكالية الرواية وتشكلات الفضاء... الذاكرة، المدينة، المنافي إنما يريد اكتشاف المسافة بين النص والواقع، وبين الشخوص والفضاء، وبين الكتاب والقراء، من خلال المدينة وتحولاتها السوسيوثقافية في الرواية العربية. وتضمن الملتقى عديد المحاور حيث ناقش المحور الأول "راهنية السرد العربي... الثيمات والنصوص."

في حين تناول المحور الثاني " جماليات حضور الفضاء في السرد العربي."

أما المحور الثالث فتناول "الرواية وقضايا المواطنة." ليسلط المحور الرابع الضوء على "الرواية الجزائرية من التأسيس إلى التكريس." وقدم المحور الخامس نظرة حول " تحرير السرد في زمن الصناعات الثقافية (أدب الجوائز نموذجا).

ودعا المشاركون في أشغال ملتقى الجزائر الدولي للرواية بالجلفة لتكريس هذه التظاهرة وجعلها تقليدا ثقافيا ينظم مرة كل سنتين ويشارك فيها نخبة من الروائيين والأكاديميين العرب. وأوصى المشاركون في ختام هذه التظاهرة بإنشاء قاعدة بيانات إحصائية وفنية للأعمال الروائية المنجزة في العالم العربي قبل عقد الطبعات القادمة للملتقى.

وفي السياق الأدبي والإبداعي، أكدت توصيات الملتقى على ضرورة توسيع الجلسات الحوارية في الطبعات القادمة من خلال استضافة نقاد وروائيين عالميين مع توفير الترجمة الفورية للأشغال، وتحديد المحاور المراد مناقشتها بشكل يراعي الجوانب الموضوعية والفنية وأحدث الاتجاهات النقدية.