حذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من انفجار الأوضاع جراء أي قرار تتخذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بفرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان. وقالت الهيئة، في بيان أول أمس، إن أي قرار بهذا الشأن يشكل تدخلا سافرا ومرفوضا في الشعائر الدينية للمسلمين في شهر رمضان، وحقهم الطبيعي في ممارسة العبادة في المسجد الأقصى. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد وافق على توصية وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، بالتقييد والحد من وصول الفلسطينيين من القدس والداخل المحتل إلى المسجد الأقصى ودخوله خلال شهر رمضان.
وأدانت محاولات الاحتلال فرض رؤيته ومخططاته على المسجد الأقصى، وتهديد المكون البشري والوجودي للحرم القدسي الشريف، وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال مسؤولية التداعيات الخطيرة التي ستنجم عن هذه المحاولات، خاصة في شهر رمضان. وأكدت الهيئة أن الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد نفوذ الصهيونية الدينية وهيمنتها على القرار السياسي والأمني في إسرائيل، يحاول أخذ المسجد الأقصى رهينة وتوظيف حربه الإجرامية على قطاع غزة لتحقيق مكاسب وتغيير الوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى. ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إلى تحدي هذه القرارات العنصرية وإفشالها، وشدّ الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى في شهر رمضان.
وطالبت الحكومة الأردنية، صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وباقي الدول العربية والإسلامية، بتحمّل مسؤولياتها في حماية المسجد الأقصى، والدفاع عن إسلامية المسجد وحق المسلمين في الوصول إليه والصلاة فيه.
يشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية تفرض، منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في أوائل أكتوبر الماضي، قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين من كافة المناطق المسجد الأقصى، وبخاصة أيام الجمع.