قال مدير الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، اليوم الأربعاء، إن سكان القطاع دخلوا مرحلة المجاعة، حيث إنه منذ 10 أيام وحتى الآن لم تدخل إلى كل القطاع سوى 9 شاحنات مساعدات، بينما تحذر منظمات من أن تتسبب المجاعة في قطاع غزة بوفيات.
كما أشار المسؤول الحكومي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فلسطينية، إلى أن 700 ألف شخص على الأقل يعانون مجاعةً قد تؤدي إلى وفاتهم، بينما يواصل الاحتلال الصهيوني منع إيصال المساعدات إلى كل مناطق القطاع، خاصةً في الشمال، الذي يعيش وضعاً مأساوياً.
من جهته، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة، ويفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.
وقال غريفيث – في مقال نشر على موقع قناة الجزيرة وعلى صحيفة فوليا البرازيلية- إن الحرمان الذي يعاني منه سكان غزة قاس وعميق، وأي قدر من المساعدات لن يكون كافيا لحاجاتهم، مشيرا إلى أنه تمت مطالبة الكيان الصهيوني كقوة محتلة لغزة بتسهيل وصول المساعدات، دون جدوى.
وشدد على أنه تم محو أحياء بأكملها في قطاع غزة، وناشد أعضاء "مجموعة الـ20" بمناسبة انعقاد اجتماعهم في البرازيل أن يستخدموا مناصبهم السياسية ونفوذهم للمساعدة للمساعدة في وقف هذه الحرب وإنقاذ سكان غزة، مؤكدا أن هؤلاء الأعضاء لديهم القدرة على إحداث فرق، وطالبهم باستخدامها.
وقال غريفيث موجها كلامه إلى أعضاء المجموعة "إن صمتكم وعدم تحرككم لن يؤدي إلا إلى إلقاء المزيد من النساء والأطفال في المقابر المفتوحة في غزة".
وعرض غريفيث صورة عامة للوضع المأساوي في غزة، قائلا إنه في وقت تجتمع فيه "مجموعة الـ20" فقد بلغ عدد القتلى المبلغ عنه هناك 30 ألفا.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قد أعلنت أمس الثلاثاء، أن الاحتلال لم يسمح بأكثر من نصف المساعدات المقررة هذا العام إلى شمالي قطاع غزة. وفق ما جاء في منشور عبر حسابها على منصة "إكس".
وقالت المنظمة: "السلطات الإسرائيلية منعت منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن 51% من المهمات التي خططت لها الأونروا وشركاؤها في المجال الإنساني، لتقديم المساعدات وإجراء التقييمات لمناطق شمالي غزة".
وأكدت الأونروا أن المجاعة في قطاع غزة، وصلت إلى حالة حرجة للغاية. وفي 17 نوفمبر 2023، أعلنت "أونروا"، أن السكان في شمال قطاع غزة أصبحوا "على حافة المجاعة".