الفيتو الأمريكي يستبيح أرواح ما تبقى من سكان غزة

+ -

لم يسبق في التاريخ الحديث أن شاهدتا شعبا يجري خلال حرب وراء شاحنات الإغاثة كما هو حاصل حاليا في بفعل استفحال المجاعة.

قال مدير الإعلام الحكومي في غزة أن سكان القطاع دخلوا مرحلة المجاعة، بعد أن تضاعف الضغط العسكري والصهيوني على رفح وحتى شمال القطاع ما دفع إلى تراجع كمية المساعدات الموزعة التي كانت أصلا ضئيلة ولا تفي الغرض.

من جانبه أفاد برنامج الغذاء العالمي، أن تقرر تعليق إيصال المساعدات إلى شمال قطاع إلى حين توفر الظروف الأمنية المواتية، وأضاف نفس المصدر في بيان رسمي "نعلم أن هذا سيزيد من الوضع فضاعة، لكنه يستحيل العمل في الظروف الحالية".

يحدث كل هذا في وقت تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لإشهار "الفيتو" في وجه مشروع القرار الجزائري بمجلس الأمن الذي يطالب بوقف إطلاق النار فورا، ما يعني أن الإدارة الأمريكية تستبيح أرواح النازحين في رفح فمواصلة بايدن مد الغطاء الدبلوماسي والسياسي لحكومة المجرم نتن ياهو، هو ضوء أخضر لارتكاب أكبر مجزرة في التاريخ الحديث.

سيكتب التاريخ أن بايدن ووزير للخارجية وادارته برمتها شاركوا في عملية إبادة جماعية ولخص مندوب الجزائر بمجلس الأمن في الكلمة التي ألقاها بقوله "رفض مشروع القرار يشكل موافقة على التجويع كوسيلة حرب ضد الفلسطينيين."

كما سيتذكر العالم أن هذا حدث وسط سكوت عربي متواطئ مع الاحتلال، فعدا الجهود الجزائرية في مجلس الأمن التزمت الأغلبية الصمت والصمت علامة الرضى لما يحدث، حتى أن بعضهم فتحوا طرقاتهم لمد الكيان بالمؤونة.

أبو عبيدة قال في احدى كلماته أن معركة طوفان الأقصى هي بداية انهيار الكيان الذي ما هو إلا قاعدة عسكرية متقدمة للغرب في الشرق الأوسط، وبداية الانهيار تتجلى بمدى الكراهية التي صار تكنها بشعوب العالم بما فيها في دول الغرب لهذا الكيان المغتصب.

 

 

كلمات دلالية: