من المرتقب أن يتم استغلال بئرين جديدين للغاز بعين صالح، وهو ما سيسمح بدعم الإنتاج الغازي المقدر بنحو 15 مليون متر مكعب يوميا، أو 4 مليار متر مكعب سنويا، حيث ستضاف الآبار الجديدة إلى 19 بئرا في طور الاستغلال، في وقت يرتقب تسجيل نمو لإنتاج الجزائر الغازي تحسنا، مع ارتفاع بلغ 4 مليار متر مكعب في 2023، مقارنة بـ2022، حسب تقدير وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب.
وسيقوم مركز معالجة الغاز الخام بحاسي مسعود برفع ودعم قدرات إنتاج الغاز لسوناطراك، مع تثمين بئرين يتواجدان في مرحلة الحفر، وينتظر أن يكونا عمليين في جوان وديسمبر 2024، مما يتيح تدعيم قدرات الإنتاج الغازية.
بالمقابل، فإن هناك ثلاث آبار في مرحلة الدراسة، لتقييم وتقدير قدرات الاستغلال، واتخاذ قرارات متعلقة باستغلالها المستقبلي، بناء على نتائج الدراسات، علما أن مركز معالجة الغاز الخام بحاسي مسعود يلعب دورا مهما في مجال إنتاج الغاز بعين صالح، مساهما في حدود نسبة 65 بالمائة من مجموع الإنتاج.
في السياق نفسه، تشهد وحدات الإنتاج للغاز الطبيعي بمنطقة "سطاح" بعين صالح ولاية إليزي أيضا ديناميكية، مع تسطير مشاريع منها مشروع إنشاء وحدة للضغط ووحدة فصل ثاني أوكسيد الكربون، بعد إقامة وحدة إزالة الزئبق، علما أن المنطقة تتواجد بها عدة وحدات لإنتاج الغاز الطبيعي بقدرة إجمالية من الغاز المعالج تصل 24.7 مليون متر مكعب يوميا، وشرع في إنتاج الغاز بالمنطقة في 1984، وتضم منطقة "سطاح" 13 حقلا و73 بئرا، مرتبطين بشبكة لمركب معالجة الغاز "ألرار".
ويرتقب أن يتم تخصيص غلاف مالي بـ 4 مليار دولار، استثمارات لتطوير قطاع الغاز في الجزائر، حسب تقدير وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، من مجموع برنامج استثماري ما بين 2023 و2027، بقيمة 42 مليار دولار.
توقعات بتطور إنتاج الغاز الطبيعي للجزائر إلى أكثر من 146 مليار متر مكعب في 2028
في وقت يقدر فيه إنتاج الغاز الطبيعي للجزائر بنحو 130 مليار متر مكعب، توقّع المدير العام للاستشراف بوزارة الطاقة والمناجم، ميلود مجلد، أن يصل إنتاج الجزائر من الغاز 146.7 مليار متر مكعب في 2028. ويعود هذا النمو إلى تشغيل حقول غازية جديدة بين عامي 2024 و2028، بإنتاج إضافي قدره 16.3 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى زيادة إنتاج حاسي الرمل وتطوير مكمن توات اللذين يساهمان في المحافظة على إنتاج أكثر من 130 مليار متر مكعب سنوياً خلال الفترة نفسها.
ووفقا لميلود مجلد، بلغ إنتاج الجزائر من المحروقات الأولية 194 مليون طن مكافئ نفط في 2023، مع ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي بفضل دخول حقول غازية جديدة حيز الإنتاج. فيما بلغت الصادرات 97 مليون طن مكافئ نفط (+5ر3 بالمائة مقارنة بـ 2022)، ما يرفع الوعاء العام إلى 291 مليون طن مكافئ نفط في العام الأخير.
وبحسب مجلد، شهد إنتاج المحروقات ارتفاعا نسبيا (1 بالمائة) خلال الفترة 2019-2023، حيث بلغ 194 مليون طن مكافئ نفط في نهاية 2023".
ويمثل الغاز الطبيعي يمثل "ما يقرب ثلثي هذا الإنتاج، حيث ارتفع من 127 مليار متر مكعب عام 2015 إلى أكثر من 136 مليار متر مكعب في نهاية 2023، أي بمعدل نمو سنوي متوسط قدره 2 بالمائة خلال الفترة، بفضل دخول إنتاج حقول غازية جديدة".