كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، عن وجود خلافات بين وزير "الأمن القومي" الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، وأجهزة أمن الاحتلال الصهيوني، بشأن دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان، وسط مخاوف صهيونية من تصاعد أعمال المقاومة خلاله، حسب ما نقلته وكالة "قدس" الفلسطينية.
وقالت الصحيفة الصهيونية، إنه من المقرر أن يبحث الصهاينة في اجتماعها الأسبوعي اليوم الأحد، السياسة الأمنية لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس إلى المسجد الأقصى خلال رمضان.
ومنذ بداية الحرب على غزة، تفرض قوات الاحتلال قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين من كافة المناطق إلى المسجد الأقصى، وخاصة في أيام الجمعة.
وقالت الصحيفة العبرية، إن بن غفير، طالب بمنع الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى على الإطلاق، مع السماح بدخول مَن يبلغ عمره 70 عاما فما فوق من سكان القدس وفلسطين المحتلة عام 48.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قوات الاحتلال طالبت بالسماح بدخول سكان الضفة الغربية من سن 60 عاما ومن سن 45 بالنسبة لسكان القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 48.
أما جهاز "الشاباك" الصهيوني، وفقا للصحيفة، فيطالب بدخول سكان الضفة الغربية من سن 45 عاما إلى المسجد الأقصى خلال رمضان والدخول غير المشروط لسكان القدس والداخل المحتل 48.
ويأتي هذا الارتباك فيما يتعلق بإجراءات شهر رمضان قبل أسابيع قليلة من حلوله في ظل مخاوف متصاعدة من تنفيذ فعاليات فلسطينية كرفع أعلام فلسطين والمقاومة الفلسطينية وحركة حماس، بالإضافة إلى المخاوف من تنفيذ عمليات مقاومة.
وقال الصهيوني بن غفير لـ "هآرتس" العبرية، إنه لمنع مظاهر أي عمل مقاوم في المسجد الأقصى يجب منع دخول الفلسطينيين من سكان الضفة المحتلة، "لكي لا تحتفل حماس بالنصر في الأقصى".
واعتبر بن غفير أن "مواقف بعض المسؤولين الأمنيين الصهاينة، التي توصي بالموافقة على دخول أعداد كبيرة من سكان الضفة، تظهر أنهم لم يتعلموا شيئا من 7 أكتوبر".