كشف اليوم علي عون وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني خلال الزيارة التي قادته اليوم إلى ولاية المدية للاطلاع على واقع الإقلاع الصناعي ومستقبل المشاريع الاستثمارية في القطاعين العام والخاص على غرار مصنع بوفال للمضخات وصيدال للأدوية عن إعادة الاعتبار لمصنع إنتاج المواد الأولية للمضادات الحيوية بالمدية الذي كان مغلقا منذ 2008، مضيفا أن غلقه كان مقصودا.
وقال عون أن مجمع صيدال بالمدية مهمته إنتاج المادة الأولية الخاصة بالأدوية، وأضاف أن الوزارة تحرص على الدفع بالمركب لتحقيق الاكتفاء المحلي وتسويق الفائض للتصدير خاصة بعد ارتفاع رقم الأعمال المشجع بمجمع صيدال، ولم يخف الوزير توجبيه شكره لوالي الولاية التي قام بمجهودات كبيرة لرفع العديد من العراقيل على بعض المؤسسات بالقطاع الصناعي الذي تسعى وزارته إلى توسعته بالمشاريع الجديدة.
وأوضح علي عون من المدية عن إطلاق حملة وطنية خاصة بترشيد وتقليص استعمال واستهلاك المضادات الحيوية التي تشكل خطرا خاصة على الأطفال من أجل التحسيس بخطورة المبالغة في استهلاكها. كاشفا عن برنامج خاص للتكفل بمرضى السرطان وهذا تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية.
هذا وكان وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني عاين العديد من المحطات في زيارته التي كان فيها مرفوقا بالسلطات الولائية، من بينها مؤسسة بيونايزر لصناعة الأحذية التي توظف 150 عاملا بطاقة إنتاج 15 ألف وحدة أحذية، ثم دار المضفاة ببلدية ذراع السمار التي كانت من ضمن المؤسسات التي رفعت عنها العراقيل لتدخل حيز الخدمة، إلى جانب مصنع العربية للمعادن الذي عاينه الوزير ووقف على حجم الاستثمار وتوظيفه لليد العاملة، حيث تقوم هذه الشركة بإنتاج 12.000 طن سنويا من النحاس، 2.000 طن سنويا من الزنك و5.000 طن سنويا من السبائك النحاسية بنسبة إدماج تعادل 88 بالمائة وتعتزم المؤسسة رفع هذه القدرات الإنتاجية بعد أشغال توسعة مصنعها بزيادة تعداد العمال.