القرآن الكريم وأثره في الإدارة الإسلامية

+ -

 يُعلّمنا القرآن الكريم أنّ الكلّ مسؤول عن عمله {فَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، يأمرنا أن نتحاكم إلى الله ورسوله في منازعاتنا لا إلى الطّاغوت. قال سبحانه: {إنَّمَا كَانَ قَوْلُ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُون} النّور:51. فما بالنا عن المسلمين اليوم، نتحاكم إلى أعداء الإنسانية ونرضى بما قرّروه من أجلنا وما خططوه لنا.

نعتقد بسذاجة عقولنا أنّ الأحسن لنا ما استحسنوه والقبيح ما استقبحوه.. فأين اليقظة الّتي حثّ عليها رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم بقوله: “لاَ يُلدَغُ المُؤمِنُ مِن جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرّتين”. وقد لدغنا مرّات ومرّات.. ومازلنا نلدغ إلى أن يأتي أمر الله! إلى أن نكون رحماء بيننا وأشدّاء على أعدائنا، يوقر فينا الكبير ويرحم فينا الصّغير ويعلم الجاهل ويطعم الجائع ويسقى الضمآن إلى أن نكون أمّة شورى نتناصح ونقبل النّصيحة، نقول ونفعل ولا نفعل إلاّ ما يرضي الله ورسوله نقوم بالله ولا نخاف في الحقّ لومة لائم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: