ينقضي يوم غد الأربعاء 14 فيفري 2024، آجل سحب دفتر الشروط الخاص بإختيار أحسن دراسة وتصميم لتمثال ومتحف الأمير عبد القادر بأعالي جبل المرجاجو بوهران الذي خصصت له رئاسة الجمهورية غلاف يقاربـ 120 مليار سنتيم ليكون معلم أثري و رمز لمدينة الباهية ينافس معلم سانتا كروز" كنيسة سيدة الخلاص " لا لا مريامة" و الحصن الاسباني.
تكفلت السلطات المحلية على رأسها والي وهران سعيد سعيود بمباشرة إجراءات تجسيد هذا المشروع الضخم الذي سيبقى للأجيال القادمة وهو ما يتطلب إنجازه بمواصفات عالمية في مجال الهندسة المعمارية والتصاميم لينافس معالم تعود للحقبة الاستعمارية على غرار " كنيسة سانت كروز والحصن الاسباني اللذان يظهران في كل الصور البريدية المتعلقة بوهران.
وباشرت مديرية الثقافة بايعاز من الوالي تحضير دفتر شروط يكون في مستوى المشروع قبل نشر إعلان وطني محدود بخصوص تسيير الإشغال و إنجاز دراسة و تصميم لتمثال ومتحف الأمير عبد القادر موجه للمهندسين المعماريين سواء بصفة فردية أو مجموعة مهندسين.
وكان من المفروض عدم الاكتفاء بنشر الإعلان في جريدة محلية بل على أوسع نطاق لاستقطاب اهتمام كبريات مكاتب الهندسة المعمارية المشهورة وجعل الإعلان دولي على غرار تصاميم المسجد الأعظم بالجزائر العاصمة الذي أنجزه مكتب ألماني " يورغن إينجل ارشيتيكتان" و الذي فاز بجائزة أحسن تصميم معماري عالمي من قبل متحف شيكاغو اثينيوم للهندسة المعمارية والتصميم سنة 2021.
ومن الضرروي توفير الوقت الكاف لإنجاز تصميم معماري جدير بشخصية عالمية مثل الأمير عبد القادر وتخليد كفاحه و مساره كأول مدافع عن حقوق الإنسان في العالم، لتفادي التسرع مثلما حدث في العديد من المشاريع الفنية والتماثيل المنجزة دون إجراء مسابقات لأحسن تصميم تحمل إمضاءات أكبر المهندسين المعماريين والنحاتين والفنانين مثلما كان معمولا به في عهد الراحل الهواري بومدين باستعانته بكبار الأسماء العالمية من أمثال البرازيلي أوسكار نيماير لإنجاز جامعة منتوري بقسنطينة والمصري مصطفى موسى لجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة والياباني كينزو تانجي لجامعة محمد بوضياف بوهران و التي تم تصنيفها مؤخرا كمعلم أثري وطني.
للإشارة تنقلت أول أمس لجنة مكونة من منتخبين مختصة في اختيار الأرضية المخصصة لمشروع " المتحف التمثال للأمير عبد القادر" الذي يضم متحف و يقع على ارتفاع كبير يسمح برؤيته من مسافة بعيدة.