كم هو مؤلم أن تشاهد بكل الألم الذي يعتصر القلب، عائلة تخرج متاعها من بيتها في حي بغرداية، بحثا عن مأوى آمن، هروبا من الزجاجات الحارقة وهجمات الملثمين والمولوتوف، وكم هو مخز أن تهرب عائلات من بيوتها، مهانة في دولة تدعي العزة، وذليلة في دولة تزعم الكرامة، للإقامة في المساجد، كما لو أن الأمر يتعلق بزلزال أو حرب.
كان هذا المشهد مقبولا في التسعينات حين كانت العائلات تهرب من القرى والبلدات خوفا من “مجاهدي الغيب”، و«جماعات الدم”، لكن أن يحدث الآن في غرداية، بسبب الفتنة الدامية بين أبناء المدينة، عربا وأمازيغ، مالكية وإباضية، التي سماها الوزير الأول عبد المالك سلال “لعب أطفال”، وعلى مرأى ومسمع الدولة والسلطة والحكومة والشرطة والمخابرات، فهو الجريمة والمصيبة كلها، وهو الخزي والعار والعيب والحڤرة والحرقة كلها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات